سليمان يؤكد من الكوت ديفوار العمل على ضمان تطبيق الـ1701

اكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، من الكوت ديفوار، على ان لبنان سيواظب العمل، لضمان تطبيق قرار مجلس الامن الـ1701.

كلام سليمان جاء خلال عشاء رسمي أقامه الرئيس الايفواري وعقيلته على شرفه والسيدة الاولى وفاء سليمان والوفد المرافق في فندق "Ivoire "، مساء الخميس، حيث شدد على انه وبدعم من الأسرة الدولية، فإن لبنان يعمل على ضمان تطبيق القرار 1701، "سعياً لاستعادة كامل سيادته على مجمل أراضيه".

الى ذلك، اكد رئيس الجمهورية على ان لبنان سيقف دوماً الى جانب الكوت ديفوار "للمساهمة في إنجاز كامل أهدافه الوطنية"، مشدداً على التعاون الثنائي، إقليمياً ودولياً، "من أجل مواجهة مخاطر التطرف وانعدام التسامح والإرهاب".

وعدد سليمان في كلمته النجاحات التي قام بها لبنان، قائلاً "لقد نجح لبنان بدوره بتفادي الترددات العاصفة للأزمة المالية العالمية بفضل جودة آليات الادخار وصلابة نظامه المصرفي. كما أطلقنا مؤخرًا عملية من شأنها أن تسمح بالانتقال إلى المراحل المقبلة من استدراج العروض واستكشاف واستغلال موارد الغاز والنفط الكبرى".

كما لفت الى ان هذه الخطوات "تعطي دفعا جديدا إلى تعاوننا المستقبلي، والتي ستترجم من خلال اعادة افتتاح سفارة الكوت ديفوار في بيروت".

يُشار الى ان وزير الطاقة جبران باسيل، اطلق في شباط، مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ عملية المسوحات الزلزالية للتنقيب عن النفط والغاز في البر اللبناني. كما يُذكر ان مجلس الوزراء عيّن في تشرين الثاني الفائت اعضاء "هيئة ادارة قطاع النفط" الستة.

ومن شأن هذا التعيين وضع عجلة استثمار قطاع البترول والغاز موضع التنفيذ الفعلي سواء لجهة المراسيم التطبيقية اللازمة ام لجهة اطلاق عملية استدراج العروض والمناقصات وفقاً للقانون.

الا ان المشكلة التقنية فتكمن في تثبيت حدود لبنان الدولية البحرية وحقه في ثرواته الطبيعية النفطية والغازية ضمن حدود منطقته الاقتصادية الخالصة، خاصة في ظل التهديد الإسرائيلي الدائم لحقوق لبنان النفطية جراء خطأ في الترسيم البحري ما بين قبرص وإسرائيل الذي جاء على حساب لبنان ويهدد بتضييع مساحة بحرية على لبنان تزيد عن 850 كيلومتراً مربعاً.

كذلك، تم مؤخراً اكتشاف جبل من النفط في المياه الإقليمية شمال لبنان.

واشار سليمان الى أن "اللبنانيين في الكوت ديفوار في موقع مميز يخولهم تفعيل ومواكبة ديناميكية التكامل التي نصبو إليها. فهؤلاء متواجدون على أرض الكوت ديفوار ومختلف بلدان إفريقيا الغربية منذ أكثر من 130 عاما، ولقد نجحوا في الاندماج في النسيج الاجتماعي في البلاد المضيفة وفي ثقافاتها".

وكان سليمان وصل صباح الثلاثاء للجزائر في زيارة قصيرة استغرقت بضع ساعات في اطار جولة افريقية تستمر حتى الاربعاء المقبل.