126 لبننيا وصلوا الى مطار بيروت قادمين من ابيدجان عبر غانا
Read this story in Englishوصل 126 راكبا قادمين من ابيدجان حيث كانت السلطات الفرنسية قد ساهمت في نقلهم من هناك الى مالي ومن ثم الى غانا، الى مطار رفيق الحريري الدولي على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط قادمة من غانا.
وكان في استقبالهم في المطار مدير عام المغتربين هيثم جمعة والنائب علي المقداد وممثلين عن مديرية المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين واهالي القادمين الذين بدا التأثر عليهم لوصول ابنائهم سالمين من هناك.
وقد شكر عدد من القادمين السلطات الفرنسية الموجودة في ساحل العاج التي ساعدت على نقلهم الى غانا ومن ثم عبر "الميدل ايست" الى بيروت.
واشاروا الى ان "الوضع هناك غير مستقر وغير مستتب وان الوضع الامني كان مخيفا وان املاك اللبنانيين وارزاقهم ومتاجرهم تعرضت للسلب والنهب وخسائرهم كبيرة جدا".
وناشدوا الحكومة والمسؤولين اللبنانيين "العمل على مساعدة ابناء الجالية اللبنانية للعودة لاجلائهم من هناك حيث يرغب عدد كبير منهم بذلك".
وذكرت مصادر مواكبة لاجتماع المجلس الاعلى للدفاع، الذي انعقد امس الثلاثاء في قصر بعبدا بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ان "المجتمعين تدارسوا خطة تمحورت على أهمية مساعدة اللبنانيين المقيمين في ساحل العاج وهي ذات شقين: شق يتعلق بطريقة مد يد العون الى اللبنانيين الراغبين في البقاء للاهتمام بمصالحهم وذلك من حيث تأمين الحماية لهم عبر الاتصالات مع الدول الصديقة والامم المتحدة، وسبل تأمين مستلزماتهم الغذائية وغير ذلك".
والشق الآخر من الخطة "يتعلق بالعمل على إجلاء اللبنانيين الذين اتخذوا قرار العودة الى بلدهم بالاحاطة بكل الوسائل المتاحة لتأمين سلامة خروجهم بالاتصال بالدول الواقعة على الحدود من أجل استضافتهم موقتا قبل العمل على تسهيل عودتهم الى وطنهم الأم".
واشارت المصادر لصحيفة "النهار" الى ان "اعضاء المجلس الاعلى للدفاع تدارسوا الامكانات المتوافرة لوجستيا واداريا وديبلوماسيا لتنفيذ هذه الخطة وتوزيع المهمات وارسال موفدين من لبنان الى ساحل العاج، على أن يُسند هذا الامر الى لجنة من الاختصاصيين".
وعلمت الصحيفة ان "هذا الموضوع سيتابع بشكل دائم ومتواصل عبر أجهزة الدولة المعنية التي تولي الامر اهتماما بالغا وفهم ان الرئيس سليمان كان حريصا على بذل قصارى الجهد لتقديم المساعدة بالسرعة اللازمة، وكذلك كان موقف الوزراء الاعضاء الذين أكدوا استعدادهم لعدم ترك اللبنانيين لمصير أسود".
من جهة اخرى، تساءلت أوساط نيابية عن المرحلة التي أدت الى جعل اللبنانيين المغتربين في موقف حرج نتيجة قرار متسرع للسفير في ساحل العاج بطلب من مرجعيته السياسية في بيروت، على رغم ان لبنان كان يصوّت في مجلس الامن على العقوبات التي فرضت على الرئيس المنتهية ولايته هناك.