محاكمة 4 متهمين في قضية ارهاب ضد الصحيفة الدنماركية التي نشرت رسوما كاريكاتورية عن النبي محمد

Read this story in English W460

بدأت الجمعة في ضاحية كوبنهاغن محاكمة ثلاثة سويديين وتونسي خططوا لقتل العاملين في صحيفة ييلاندز-بوستن التي نشرت رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.

وكانت الشرطة عثرت لدى الرجال الاربعة المقيمين في السويد على مسدس رشاش مزود بكاتم للصوت ومسدس آخر و108 رصاصات وشريط لاصق لتقييد الرهائن.

واوقف الاربعة الذين دفعوا بالبراءة في 19 كانون الاول 2010 فيما كانوا يخططون "لقتل عدد كبير من الناس" في مكتب تحرير الصحيفة في كوبنهاغن، على ما اكدت النيابة الدنماركية التي تتهمهم "بمحاولة تنفيذ عمل ارهابي".

وكانت صحيفة ييلاندز-بوستن نشرت في 30 ايلول 2005 حوالى عشرة رسوم كاريكاتورية للنبي محمد ما اثار ازمة دبلوماسية واحتجاجات عنيفة في العالم الاسلامي اضافة الى تهديد الرسامين بالقتل. وقام احد الرسامين بتصوير النبي محمد معتمرا عمامة على شكل قنبلة ذات فتيل مشتعل.

وقالت قناة دي ار ابديت الاخبارية الدنماركية ان المتهمين قد ينالون "عقوبة قاسية لا سابق لها" يمكن ان تصل الى السجن 14 عاما.

وافتتحت الجلسات في محكمة غلوستروب في ضاحية كوبنهاغن الغربية وتستمر حتى حزيران.

واوقف ثلاثة من المشتبه بهم في شقة في ضاحية كوبنهاغن، وهم تونسي كان وقتئذ في ال44 من العمر، وسويدي لبناني الاصل يبلغ 29 عاما وسويدي في ال30.

اما الرابع فهو سويدي من اصول تونسية وكان في ال37 من العمر فاوقف في ضاحية ستوكهولم قبل ترحيله الى الدنمارك.

وعمدت الشرطة الدنماركية بالتعاون مع الاستخبارات السويدية الى التنصت على اعضاء المجموعة. وقررت توقيفهم بعد الاستماع الى حديث قالوا فيه انهم يريدون "الذهاب لتفقد" مبنى ييلاندز-بوستن.

في اثناء التحقيق اقر السويدي التونسي الاصل امام الشرطة السويدية بعلمه بمشروع هجوم في الدنمارك.

لكنه انكر الجمعة ان يكون اراد المشاركة الى جانب المتهمين الاخرين في الهجوم.

وقال "تحدثنا عن امكانية حدوث هجوم في الدنمارك، لا ان ننفذه نحن" على ما افاد المحكمة بحسب وكالة انباء ريتزو.

لكن الدفاع رجح ان يكون المتهمون ارادوا مهاجمة مقر ييلاندز-بوستن في 29 كانون الاول 2010 عند تنظيم احتفال فيها. وكان يفترض ان يشارك في الاحتفال ولي عهد الدنمارك فريديريك، لكن هذا العنصر لم يكن حاسما في اختيار موعد الهجوم ومكانه، بحسب الادعاء.

وقال المحامي غيريث اولريش "لا سبب لدينا يدعو الى الاعتقاد بانهم كانوا يعلمون ان ولي العهد سيزور المبنى في ذلك اليوم. لذلك لم تؤخذ هذه المعلومة بعين الاعتبار في البيان الاتهامي كظرف مشدد"، بحسب ريتزو.

واشار الادعاء عند عرض القضية امام المحكمة الى علاقة مع منطقة وزيرستان القبلية الباكستانية على الحدود مع افغانستان، على ما نقل موقع صحيفة ييلاندز-بوستن.

وتعرضت الصحيفة لعدة محاولات هجوم وما زالت هدفا للاسلاميين بحسب تقرير للاستخبارات الدنماركية في تقرير نشر في اواخر كانون الثاني.

التعليقات 0