عسيري يؤكد احترام بلاده لسيادة لبنان: لا أحد يملي علينا قراراتنا والذي ينتقدنا يُمعن بانتهاك السيادة

أكدت المملكة العربية السعودية على لسان سفرها في لبنان علي عواض عسيري احترامها لسيادة لبنان، منتقدة الذين يعترضون على تشكيل "التحالف الاسلامي" فيما هم اول من "ينتهكون السيادة والدستور". في إشارة الى حزب الله.

وأسف عسيري في تصريح له الجمعة لـ"تعجل بعض الجهات في انتقاد التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب وسوء فهم أهدافه عبر الغوص في تحليلات ورسم سيناريوهات افتراضية بعيدة عن الواقع".

وأكد أن قرارات بلاده "نابعة من قناعاتها ومن حرصها على مصلحة الأمتين العربية والاسلامية" ، مشددا على أن "أي جهة لا تستطيع أن تملي على المملكة قراراتها، فيما بعض الجهات ترهن نفسها بمشاريع مشبوهة تهدف الى شرذمة دول المنطقة وشق الصف العربي وإثارة النعرات المذهبية".

اضاف عسيري "ان لبنان من الدول التي تعاني من الارهاب وتكافحه.ومكافحة الارهاب تتم بأساليب عدة ، تشكل القوة العسكرية احدى خياراتها، كما ان الفكر النير والخطاب الديني المعتدل ودور الاعلام والتربية والتوجيه والتنمية الاجتماعية والحد من البطالة ومن تردي الوضع الاجتماعي والمعيشي وسواها، جميعها اساليب لمكافحة الارهاب لا تقل أهمية عن الخيار العسكري".

وسأل عسيري "هل يعقل ان يتخلى لبنان عن أدنى هذه الاساليب التي تشكل له عناصر قوة في معركته ضد الارهاب ؟ ولمصلحة من ؟

عليه، اكد "ان احترام المملكة لسيادة لبنان واستقلاله وحرية قراره أمر معروف ولا يحتاج الى براهين"، مستغربا أن "بعض الاصوات التي انتقدت قرار المملكة هي التي يتهمها الرأي العام اللبناني بالإمعان بإنتهاك السيادة الوطنية ومصادرة قرار الدولة".

وهاجم حزب الله في بيان صادر عنه الخميس السعودية وشكك بالخلفيات والأهداف التي تقف وراء تشكيل "التحالف الاسلامي" ضد الارهاب.

ورأى الحزب أن "استجابةً من السعوديةِ ومن دولٍ أخرى لقرارٍ أميركيٍ يعملُ على تأمينِ قواتٍ من أنظمةٍ معينةٍ في المنطقةِ العربيةِ والاسلاميةِ تحتَ مسمياتٍ طائفيةٍ ومذهبيةٍ بديلاً عن ارسالِ قواتٍ أميركيةٍ بريةٍ الى المنطقة".

وسأل "ما مدى جدارةِ السعوديةِ في قيادةِ تحالفٍ ضدَ الارهابِ وهي التي تتحملُ مسؤوليةَ الفكرِ الارهابي المتطرف والمتشددِ؟"، مشيرا الى ان السعودية "تستمرُ في تبني هذا الفكرِ ودعمِه في كلِ العالم".