اجتماع لمنظمة الصحة العالمية حول ايبولا وساحل العاج تعلق الرحلات الجوية مع البلدان المعنية

Read this story in English W460

تناقش منظمة الصحة العالمية في جلسة مغلقة اليوم الاثنين مع خبراء في الاخلاقيات الطبية احتمال استعمال ادوية تجريبية ضد فيروس ايبولا في حين علقت ساحل العاج رحلاتها الجوية مع البلدان التي تفشى فيها هذا الوباء.

وبذلك تكون ساحل العاج ذهبت ابعد من توصيات منظمة الصحة العالمية في وجه هذه الحمى النزفية التي خلفت نحو الف قتيل في غرب افريقيا منذ ثمانية اشهر.

وقد اعلنت الاثنين تعليق رحلات شركتها الوطنية نحو كل البلدان التي انتشرت فيها حمى ايبولا ومنعت الشركات من نقل الركاب من تلك البلدان الى ابيدجان.

وقالت السلطات الصحية ان ساحل العاج المجاورة لليبيريا وغينيا حيث خلف الوباء مئات القتلى، اعلنت حالة تأهب مرتفعة جدا.

واعربت ابيدجان في منتصف حزيران عن الاسف ل"تراجع اليقظة" امام المرض، لكن لم يشر حتى الان الى اي اصابة في بلاد اتخذت اجراءات وقائية نهاية اذار تفاديا للعدوى.

وبعد اعلانها الاسبوع الماضي "حالة طوارئ صحية عالمية" بشأن ايبولا، رفضت منظمة الصحة العالمية عزل البلدان المصابة -- لا سيما غينيا وليبيريا وسيراليون وبدرجة اقل نيجيريا -- مطالبة فقط بتشديد الاحتياطات عند الحدود.

وتعقد منظمة الصحة العالمية الاثنين اجتماعا بالفيديو في جنيف يشارك فيه خبراء حول القضايا الاخلاقية الطبية لتحديد موقف من الدعوات الملحة لاستخدام ادوية غير معتمدة في محاولة انقاذ المرضى.

وبعد النتائج الايجابية الاولية في علاج ممرضين اميركيين وكاهن اسباني عاد الى مدريد، بدواء اعدته شركة ماب فرماسيوتيكل الاميركية، تضاعفت النداءات الداعية الى استخدامه رغم انه لم يختبر بعد على الانسان وبالتالي لم تعتمده سلطة صحية.

وقالت ماري بول كييني مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لوكالة فرانس برس "هل من الاخلاق استعمال ادوية غير معتمدة. اذا كان الحال كذلك فما هي المعايير التي يجب تحديدها وفي اي ظروف يجب استعمال هذا العلاج ومن يجب معالجته؟".

وهذه بعض الاسئلة التي يفترض ان يرد عليها المجتمعون.

وشددت ايضا على ان هذا الدواء ليس متوفرا الا بكميات قليلة. كما اثارت مسالة استعمال محتمل من باب الوقاية لدى عمال الصحة.

ويفترض ان يلي هذا الاجتماع المنعقد الاثنين بشكل طارئ مركزا على الاخلاقيات، لاحقا اجتماع اوسع يبحث في مختلف فرضيات علاجات هي حاليا قيد الابحاث وسبل الاسراع في تطويرها، كما اوضحت كييني.

وما زال الوباء الحالي، وهو الاخطر منذ اكتشاف فيروس ايبولا في 1976، يتفشى.

فقد اعلنت نيجيريا اكبر بلد افريقيا من حيث عدد السكان، الاثنين اصابة جديدة، هو ممرضة عالجت ليبيريا توفي في 25 تموز في لاغوس، وفق وزارة الصحة.

وفي المجموع توفي شخصان في نيجيريا، حسب الارقام الرسمية. لكن منظمة الصحة العالمية تتحدث عن اصابة 13 شخصا بالمرض في هذا البلد توفي اثنان منهم. 

وفي شرق القارة الافريقية اعلنت رواندا الاحد انها وضعت في العزل طالبا المانيا ادخل المستشفى في كيغلي ظهرت عليه اعراض وباء ايبولا. ويتوقع ان تعرف نتيجة الفحوص التي خضع لها في غضون 48 ساعة.

وحتى الان ادى هذا الوباء الذي يعدي عبر التواصل المباشر بالدم او السوائل البيولوجية لبشر او الحيوانات المصابة، الى وفاة اكثر من 960 شخصا من حوالى 1800 مصابا (تأكدت اصابتهم او مشتبه فيها) في البلدان الاربعة المعنية.

 

 

التعليقات 0