مشروع القرار الفرنسي باستخدام الفصل السابع ضد سوريا يصطدم برفض موسكو

Read this story in English W460

أرجأ مجلس الامن الاجتماع الطارىء حول سوريا، الذي كان من المقرر عقده الثلاثاء، فيما رفضت موسكو مشروع قرار فرنسيا يطالب بتفكيك ترسانة الاسلحة الكيميائية في سوريا.

وأفاد دبلوماسيون، أن الاجتماع الطارىء لمجلس الامن حول سوريا الذي كان من المقرر عقده الثلاثاء الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي (20,00 ت غ) قد ارجىء الى اجل غير مسمى.

وجاء قرار الارجاء بناء على طلب روسيا التي كانت دعت لعقد هذا الاجتماع المغلق.

ولم يحدد الدبلوماسيون سبب هذا الارجاء، وقال احدهم: "تم ارجاء الاجتماع حتى اشعار اخر بناء على طلب الروس".

وكانت فرنسا بدأت الثلاثاء التشاور مع شركائها في مجلس الامن الدولي بشأن مشروع القرار الفرنسي.

إلا ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اعلن في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء ان روسيا ترى ان مشروع القرار الفرنسي في الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية السورية مشروع "لا يمكن قبوله".

وقالت الخارجية الروسية في بيان ان "لافروف شدد على ان اقتراح فرنسا الموافقة على قرار يصدره مجلس الامن الدولي (...) مع تحميل السلطات السورية مسؤولية الاستخدام المحتمل لاسلحة كيميائية (هو اقتراح) لا يمكن قبوله".

وإثر الرفض الروسي، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو لـ"فرانس برس"، أن فرنسا مستعدة لان تعدل، ضمن حدود معينة، مشروع القرار الذي تقدمت به حول سوريا والذي اعتبرت موسكو انه "مرفوض".

وقال لاليو: "نحن مستعدون لتعديل مشروعنا شرط ان يتم الحفاظ على مبادئه الكبرى واهدافه".

واضاف المتحدث: "من المفاجىء ان يرفض الروس نصا لم يطلعوا عليه بعد. ننوي بطبيعة الحال مناقشة الامر معهم".

وافاد دبلوماسيون الثلاثاء انه تم حتى اشعار اخر ارجاء اجتماع لمجلس الامن الدولي كان مقررا اليوم في الساعة 16,00 (20,00 ت غ).

واوضح دبلوماسيون ان هذه "المحادثات غير الرسمية" شملت في المرحلة الاولى دبلوماسيين من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، وقد تدوم "عدة ايام".

من جهته، قال مسؤول اميركي ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اتفق مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على بحث الاقتراح الروسي في الامم المتحدة.

وقال المسؤولون ان المحادثات ستتناول امكانية تطبيق تلك الخطة ووضع التزامات خاصة بها في قرار من مجلس الامن الدولي.

وبحسب فابيوس فان مشروع القرار الفرنسي يهدف الى وضع الترسانة الكيميائية السورية "تحت اشراف دولي" تمهيدا لازالتها.

ووضع مشروع القرار تحت "الفصل السابع" اي يتيح استخدام القوة لاجبار دمشق على الانصياع لموجبات القرار في حال تخلفت عن ذلك.

ومن بين الموجبات الواردة في مشروع القرار، انضمام سوريا الى اتفاقية العام 1993 حول حظر السلاح الكيميائي واحالة المسؤولين عن مجزرة الحادي والعشرين من آب على المحكمة الجنائية الدولية.

كذلك يحدد مشروع القرار الفرنسي "جدولا زمنيا لمختلف مراحل" تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، بحسب ما افاد دبلوماسي غربي من دون ان يعطي تفاصيل حول هذا الجدول الزمني.

واوضح ان فرنسا ستتشاور "تدريجيا" مع الاعضاء ال14 الاخرين في مجلس الامن قبل عرضه رسميا.

التعليقات 4
Missing samiam 20:47 ,2013 أيلول 10

Bashar and hizb iran are of the same cloth--there isn't an agreement not with iran that they aren't willing to break. This is another delaying tactic like the ones they used on the inspectors.

Default-user-icon Truth (ضيف) 22:06 ,2013 أيلول 10

This is again one of the deceiving tactics the Iranians have been teaching Assad, the same way they've been playing their nuclear file: lies, lies, lies ! It will be 10 years before they get anywhere with Assad on that question, and everything will be forgotten very soon. Assad is buying time, period ! His father taught him the way, when Al Qaeda wasn't even an embryo: in the eighties, he murdered 30,000 people in Hama with his own aviation, and prevented the media then from shedding light on this mass murder ! Bashar the proud son of his father!

Default-user-icon bustany (ضيف) 02:33 ,2013 أيلول 11

The reason for this "Revolution-war" is quit obvious by now: after Iraq and Egypt, the Israelis wants all the ME Christians eliminated. Hafez Assad was the only leader who understood this dangerous game. And thanks to him, the Lebanese Christians were saved. Now, its up to Bashar to show us how he can handle this Israeli conspiracy

Default-user-icon Hassan (ضيف) 03:17 ,2013 أيلول 11

The same as you talk of Assad you must shed enough light on these murderers that are paid by the Saudis that have been committing be headings and burning down our churches . At least Assad defends us cristians . We all know who is the terrorists and who is the moderate .