الانتخابات الرئاسية في مدغشقر في 25 تشرين الاول

اعلنت الجهات المنظمة لانتخابات الرئاسة في مدغشقر ان الانتخابات التي تأخرت طويلا ستجري في 25 تشرين الاول لانهاء الازمة السياسية العميقة التي تسبب بها الانقلاب قبل اربع سنوات.

وقالت اللجنة الانتخابية ان الانتخابات التشريعية ستجري في 20 كانون الاول اضافة الى جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة في حال لم تحسم الجولة الاولى نتيجة الانتخابات.

وتأتي المواعيد الجديدة للانتخابات بعد اعلانين سابقين وسط نقص التمويل والخلاف حول ترشيح ثلاثة مرشحين بارزين.

وقررت محكمة خاصة بالانتخابات السبت عدم تاهل اندري راجولينا وزوجة خصمه المنفي مارك رافالومانانا ورئيس سابق بعد رفض الثلاثة الانسحاب من السباق الرئاسي.

وكان راجولينا اطاح بالرئيس رافالومانانا في انقلاب دعمه الجيش في 2009 ما ادخل الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي في ازمة طويلة.

وتاتي هذه الانتخابات متاخرة عاما عن الموعد الذي قرره اتفاق تم التوصل اليه في 2011 لاستعادة الاستقرار السياسي والتي تم ابرامه بوساطة مجموعة تنمية الجنوب الإفريقى (سادك).

وكان راجولينا تعهد بعدم الترشح للرئاسة، الا انه تخلى عن وعده عندما اعلنت لالو زوجة رافالومانانا انها سترشح نفسها للانتخابات.

ومنع رافالومانانا الذي يعيش في المنفى، من العودة الى بلاده مرارا.

وقدم مرشح اخر هو الزعيم السابق ديدييه راتسيراكا اوراق ترشحه بعد يومين من عودته من منفاه في فرنسا حيث قضى 11 عاما.

وكانت الاسرة الدولية تطالب باستبعاد هؤلاء المرشحين الثلاثة الذين قبلوا في مخالفة للقانون الانتخابي في البلاد.

فقد قدم راجولينا ترشيحه بعد انتهاء مهلة تقديم الطلبات بينما كان راتسيراكا ورافالومانانا لا يزالان يعيشان خارج البلاد قبل ستة اشهر من الاقتراع الذي حدد موعده اولا في 24 تموز.

ويأمل الدبلوماسيون ايضا في ان يسمح استبعاد اطراف الازمة التي اغرقت مدغشقر في الفوضى، بعودة الهدوء الى البلاد.