محاكمة المسؤول الصيني السابق بو تشيلاي تبدأ الخميس
Read this story in English
اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة ان محاكمة المسؤول السياسي الصيني السابق ستبدأ الخميس 22 آب امام المحكمة المتوسطة في جينان في ولاية شاندونغ (شرق).
وبو تشيلاي الذي كان واحدا من اقوى القادة السياسيين في الصين متهم بالفساد واستغلال السلطة، في اسوأ فضيحة سياسية تشهدها البلاد منذ عقود، كما قالت الوكالة نقلا عن المحكمة في جينان.
وكان بو تشيلاي مسؤول الحزب الشيوعي الصيني في مدينة شونكينغ الكبرى جنوب الصين واتهم في نهاية تموز بالفساد واستغلال السلطة.
وقالت الوكالة ان "المحاكمة المفتوحة ستبدأ في الساعة 8,30 صباحا (00,30 تغ) في 22 اب في قاعة المحكمة الخامسة" في مدينة جينان.
وخضع بو تشيلاي للتحقيق بالفساد بعد ادانة زوجته غو كايلاي بقتل رجل اعمال بريطاني.
وتكشفت الفضيحة التي تحيط ببو قبل تغيير القيادة الصينية الذي يحدث مرة كل عشر سنوات والتي كان بو احد المرشحين فيها لعضوية لجنة المكتب السياسي.
الا ان حياته المهنية اللامعة انتهت نهاية مدوية بعد تكشف اتهامات بان زوجته، التي ادينت لاحقا بارتكاب جريمة قتل، تورطت في قتل رجل اعمال بريطاني وانه سعى الى منع الشرطة من التحقيق في الجريمة.
ووجهت الى بو هذه التهم الشهر الماضي.
ويتطلب تحديد كيفية التعامل مع محاكمة بو مفاوضات صعبة بين الطبقة السياسية التي تستطيع فعليا ان تحدد الاجراءات القضائية، بحسب ما يرى محللون.
وتولى الرئيس الصيني شي جينبنغ السلطة في اذار وتعهد بالقضاء على المسؤولين الفاسدين مهما كانت رتبهم، محذرا من ان المشكلة يمكن ان تدمر الحزب الشيوعي الحاكم.
ونشرت مجلة كايجينغ المرموقة في نهاية تموز تفاصيل الاتهامات ضد بو موضحة انه سيحاكم على اختلاس 25 مليون يوان (ثلاثة ملايين يورو) في التسعينات عندما كان مسؤولا عن مدينة داليان (شمال).
ويقول محللون انه نظرا لطول حياة بو المهنية والمناصب الرفيعة التي وصل اليها، فانه من المرجح ان تطال تهم الفساد الفترات التي تولى فيها مناصب اقل نفوذا.
وبعد ان كان مسؤولا عن مدينة داليان، اصبح بو وزيرا للاقتصاد وبعد ذلك اصبح المسؤول الاول عن مدينة شونغكينغ البالغ عدد سكانها 30 مليون نسمة.
ويعود اتهامه باساءة استغلال السلطة الى محاولته العام الماضي وقف وانغ ليجون رئيس شرطة شونغكينغ من التحقيق في دور زوجته غو كايلاي في مقتل رجل الاعمال البريطاني نيل هيوود، بحسب المجلة.
وبسبب خوفه من انتقام رئيسه، فر وانغ الى القنصلية الاميركية في مدينة شينغدو في شباط 2012 وكشف عن الجرائم واختلاسات الاموال في شونغكينغ التي ادت الى سقوط بو المدوي.
واعتقل بو بعد ذلك بشهر وحكم على زوجته بالاعدام مع وقف التنفيذ.
ووجهت الاتهامات للعديد من المسؤولين الصينيين البارزين في اطار حملة القمع الرسمية للفساد في الحزب.
وفي مطلع تموز حكم على وزير السكك الحديدية السابق ليو زهيجون بالاعدام مع وقف التنفيذ بعد ادانته بتلقي رشاوى كبيرة.
كما يجري التحقيق مع العديد من المسؤولين الاخرين بعد الكشف عن فضائحهم عبر الانترنت.


