البابا غادر ريو بعد اختتام ايام الشبيبة بحضور الملايين

Read this story in English W460

غادر البابا فرنسيس الاحد ريو جانيرو "مفعم القلب بذكريات سعيدة" بعدما احتفل في ريو امام حشود ناهزت ثلاثة ملايين شخص احتشدوا على شاطىء كوباكابانا بالقداس الختامي للايام العالمية للشبيبة.

واقلعت طائرة شركة اليطاليا التي استقلها البابا والوفد المرافق في الساعة 19,35 (22,35 ت غ) عائدة الى روما.

وقال الحبر الاعظم الارجنتيني في مطار توم جوبان الدولي في ختام رحلته الاولى الى الخارج في مستهل حبريته "اغادر البرازيل مفعم القلب بذكريات سعيدة ... في هذه اللحظة بدأت اشعر بالحنين للبرازيل، هذا الشعب العظيم الرحب الصدر؛ هذا الشعب الودود".

وفي ختام قداسه الذي احتفل به في الهواء الطلق على شاطىء المحيط، اعلن البابا ان النسخة المقبلة من الايام العالمية للشبيبة ستقام في 2016 في كراكوفيا ببولندا مسقط رأس البابا الراحل ومؤسس الايام العالمية للشبيبة يوحنا بولس الثاني الذي سيرفعه الى مصاف القديسين في نهاية السنة.

وشاركت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف والرئيسة الارجنتينية كريستينا كيرشنر والرئيس البوليفي ايفو موراليس في القداس الذي اقيم على الشاطىء الذي امنت حراسته خمس سفن للبحرية البرازيلية.

وذكر الفاتيكان ان ستين كاردينالا و1500 اسقف و111 الف كاهن شاركوا في القداس.

وتحول الشاطىء بقعة سوداء من جراء الاعداد الغفيرة للمشاركين في الاحتفال. وامضى مليونا شخص من المشاركين في الايام العالمية ليلتهم في العراء بعدما شاركوا في امسية صلاة فحولوا الشاطىء مخيما يستأهل ادراجه في كتاب غينيس للارقام القياسية.

وكانت الجموع غفيرة بحيث ان الاف المشاركين في الايام العالمية اضطروا الى المبيت على الارصفة والطريق الممتد على طول الشاطىء، جنبا الى جنب في صفوف متراصة. وخلال القداس، رفع شبان بساطا ابيض كبيرا طبعت عليه صورة البابا.

وقد الهب البابا فرنسيس، اول حبر اعظم من اميركا الجنوبية في التاريخ، طوال اسبوع الايام العالمية للشبيبة عواطف الجماهير بمودته وبساطته وصراحته.

وبذل هذا البابا الجلود (76 عاما) طاقة كبيرة وعقد كثيرا من اللقاءات مع الشبان ومع سكان احدى مدن الصفيح ايضا ومع مدمنين سابقين وسجناء.

والتقى بعد الظهر اساقفة اميركا اللاتينية، القارة التي تضم اكبر عدد من الكاثوليك في العالم، لكن كنيستها تواجه تمددا كبيرا للكنائس الانجيلية التي تتميز بنشاطها الكبير مع الناس.

وقبيل مغادرته ريو، دعا البابا الشبان الكاثوليك في العالم اجمع "الى ان يثوروا ضد ثقافة الموقت" التي تقول ان "الزواج بات شيئا من الماضي".

وسـأل البابا 60 الف شاب تطوعوا في الايام العالمية للشبيبة "هل الزواج بات من الماضي؟" وقدم لهم الشكر شخصيا على "العمل الذي قاموا به وعلى تفانيهم".

ورد المتطوعون البرازيليون "كلا".

واضاف البابا ان "الله يدعو الى خيارات نهائية. لديه مشروع لكل واحد ... البعض مدعوون الى تقديس انفسهم من خلال تأسيس عائلة عبر سر الزواج".

وكان البابا فرنسيس دعا مساء السبت الشبان الكاثوليك الى الاقتداء بالمسيح من خلال الانخراط في المجال السياسي والاجتماعي "من اجل تغيير العالم" على الا يخافوا من السير عكس التيار.

وانتقد البابا اضفاء طابع عقائدي على رسالة المسيح، معربا عن اسفه لقلة خبرة اعداد كبيرة من ابناء اميركا اللاتينية ومشيدا برسوخ الايمان الشعبي.

التعليقات 0