ابو قتادة يصل الى الاردن حيث يواجه تهما بالارهاب بعد ترحيله من بريطانيا
Read this story in Englishقال مسؤول حكومي اردني لوكالة فرانس برس ان الاسلامي المتشدد عمر محمود عثمان المعروف باسم ابو قتادة وصل الى عمان صباح الاحد على متن طائرة اقلته من لندن التي رحلته الى بلاده حيث يواجه تهما متعلقة بالارهاب.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "الطائرة التي اقلت ابو قتادة من لندن وصلت الى مطار ماركا (شرق عمان) قرابة الساعة 10.00 (7.00 تغ)".
واضاف ان "حراسا بريطانيين واردنيين رافقوا ابوقتادة الذي تم تسليمه الى مدعي عام محكمة امن الدولة".
ووقف والد ابو قتادة واخوته وافراد من عائلته خارج مبنى محكمة امن الدولة بانتظار وصوله، على ما افاد مصور فرانس برس.
من جهته، قال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة في بيان رسمي ان السلطات تسلمت "الفار من وجه العدالة" ابو قتادة.
واضاف انه "فور دخول المذكور الاراضي الاردنية قامت السلطات المختصة باستلامه تمهيدا للتحقيق معه وإعادة محاكمته على التهم التي سبق وان ادين بها عن جرائم ارهابية في العامين 1999 و 2000".
وأكد المومني "الحرص على توفير المحاكمة العادلة لكل من يمثل أمام المحاكم الاردنية بمن فيهم أبو قتادة ودون التأثير على اجراءات المحاكمة من قبل الحكومة أو أي جهة أخرى".
من جهته، قال المحامي حسين العمري من مركز "عدالة لحقوق الانسان" الجهة المدنية المشرفة على تسليم ابو قتادة ومراقبة استجوابه ومحاكمته، لفرانس برس ان "مدعي عام محكمة امن الدولة تسلم ابو قتادة الذي سيمثل امام المحكمة حيث يتلى عليه التهم المسندة اليه في القضيتين اللتان يعاد محاكمته بهما".
واضاف "سيتم الشروع بالتحقيق معه وبأسئلة تفصيلية ثم يسأل ان كان يختار ان يجيب بنفسه عليها فيصدر مباشرة قرار بتوقيفه على ذمة التحقيق. اما اذا اختار تعيين محام للرد على المحكمة سيتم التحفظ عليه مدة 24 ساعة لحين تعيين المحامي".
واقلعت الطائرة التي اقلت ابو قتادة فجر اليوم الاحد من مطار عسكري في بريطانيا عند الساعة 02.46 (01.46 تغ)، كما افاد مصور لوكالة فرانس برس.
ويريد الاردن اعادة محاكمة ابو قتادة في قضيتين مرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة حوكم عليها غيابيا في المملكة وصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة مع الاشغال الشاقة عام 1998، وبالسجن 15 عاما عام 2000.
واقرت بريطانيا والاردن الشهر الماضي "اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية" لتبديد مخاوف عبر عنها مرارا القضاء البريطاني لتبرير رفض ترحيل ابو قتادة تعلقت باستخدام افادات تم الادلاء بها تحت التعذيب ضده اذا ما تمت محاكمته في بلاده.