واشنطن تأمر باخلاء سفارتها..لندن تعرب عن قلقها وباريس أخذت علما بإطاحة مرسي
Read this story in Englishامرت الولايات المتحدة الاربعاء باخلاء سفارتها في القاهرة بعد ساعات على الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي من قبل الجيش، حسب ما اعلن مسؤول اميركي فضل عدم الكشف عن هويته.
وكانت وزارة الخارجية اعلنت قبل ايام انها سمحت للطاقم الدبلوماسي غير الاساسي بمغادرة البلاد.
وفي تحذير الى المسافرين، اكدت وزارة الخارجية في وقت لاحق انها "امرت الطاقم الدبلوماسي الاميركي غير الاساسي وعائلاتهم بمغادرة مصر بسبب الاضطرابات السياسية والاجتماعية" التي "قد تتفاقم في مستقبل قريب".
بالاضافة الى ذلك، نصحت وزارة الخارجية جميع "الاميركيين الى تأجيل سفرهم الى مصر" وطلبت من الذين يعيشون في هذا البلد مغادرته.
من جهة أخرى دعت كندا الاربعاء الى "حوار بناء" بين كل الاطراف في مصر بعد اطاحة الجيش بالرئيس الاسلامي المنتخب ديموقراطيا محمد مرسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتش روث في بريد الكتروني لوكالة فرانس برس ان "كندا تحث جميع الاطراف في مصر على الهدوء وتفادي العنف والبدء بحوار بناء".
واضاف ان "كندا تؤمن بقوة ان اقامة نظام ديموقراطي شفاف يحترم صوت المواطنين ويشجع مساهمة المجتمع المدني وجميع الشرائح الشعبية الاخرى بمن فيها الاقليات الدينية، هو الوسيلة الفضلى لاعادة الهدوء والسماح لكل المصريين بالاستفادة من الاستقرار والازدهار مستقبلا في مصر".
وفي تصريح لمحطة تلفزيون "سي بي سي" العامة حول خطوة الجيش في مصر، اعرب ديباك اوبراي المتسشار البرلماني لرئيس الحكومة جون بيرد من جهته عن "قلقه من الاحداث التي جرت في مصر"، مستبعدا في الوقت نفسه اي تعليق محتمل للمساعدة الكندية لهذا البلد.
وقال "مساعدتنا مخصصة بشكل اساسي للتنمية وبناء مؤسسات ديموقراطية. نحن لا نقدم مساعدات مباشرة الى العسكريين. وبالتالي (...)، ستستمر كندا في الوقوف الى جانب الشعب المصري في بنائه لبلد ديموقراطي ومستقر".
من جهة اخرى، اوضح وزير الخارجية ان السفارة الكندية في القاهرة التي اغلقت الثلاثاء "حتى اشعار اخر لاسباب امنية" سوف تبقى مقفلة ايضا الخميس.
بدوره اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء بعيد قيام الجيش المصري باطاحة الرئيس محمد مرسي وتعليق الدستور ان فرنسا "اخذت علما" باعلان مصر اجراء انتخابات جديدة بعد فترة انتقالية.
وقال فابيوس في بيان "في الوضع المتدهور جدا والتوتر الشديد في مصر، اعلن اخيرا عن تنظيم انتخابات جديدة بعد فترة انتقالية. اخذت فرنسا علما بذلك".
واضاف "تامل (فرنسا) ان يجري الاعداد لهذه الاستحقاقات في ظل احترام السلم الاهلي والتعددية والحريات الفردية والمكتسبات في العملية الانتقالية لكي يتمكن الشعب المصري من اختيار قادته ومستقبله".
كذلك دعت المملكة المتحدة الى الهدوء في مصر بعد اطاحة الجيش بالرئيس المصري محمد مرسي ولكنها لم تتحدث عن "انقلاب" مع اعلانها انها ضد تدخل الجيش لتغيير النظام.
وقال وزير الخارجية وليام هيغ في بيان ان "الوضع خطير بوضوح وندعو جميع الاطراف الى ضبط النفس وتحاشي العنف".
واضاف ان "المملكة المتحدة لا تدعم تدخلا عسكريا كوسيلة لحل نزاعات في نظام ديموقراطي".
وبالرغم من قلقها حيال الاحداث التي جرت الاربعاء في مصر، تدعو المملكة المتحدة جميع الاطراف الى"ضبط النفس وتجديد المرحلة الانتقالية الديموقراطية في مصر".
واضاف "انه امر حيوي لهم للتجاوب مع تطلعات المصريين الذين يريدون التقدم الاقتصادي والسياسية باسرع وقت ممكن لبلادهم". واشار الى ان هذا الامر يمر بانتخابات عادلة في مستقبل قريب وتشكيل حكومة مدنيين.