الصليب الاحمر الدولي: الهوة تتسع بين المساعدات والحاجات في سوريا

Read this story in English W460

اعتبر رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر بيتر مورر الخميس ان الهوة بين حاجات المدنيين السوريين والمساعدات التي توزع تستمر في الاتساع، مستبعدا التوصل الى حل سياسي وشيك.

وقال مورر في مؤتمر صحافي عرض فيه التقرير السنوي للجنة الدولية للعام 2012، "منذ بداية النزاع، كنا حذرين في تقييمنا وامالنا في التوصل الى حل سياسي سريعا".

واضاف "رغم اننا نامل ان يكون الامر على هذا النحو، لا نتوقع ان يحصل ذلك قريبا"، مؤكدا ان "الامل بحل تفاوضي يتضاءل في كل مرة يكسب احد المعسكرين (النظام والمعارضة) معركة على الارض".

واسفر النزاع السوري عن اكثر من مئة الف قتيل في اكثر من عامين.

وفي السياق نفسه، اوضح مورر انه لا يرى "مصدرا لحل سياسي ولهذا السبب فاننا نتوقع نزاعا طويلا".

وفي العام 2013، تصدرت سوريا عمليات اللجنة الدولية للصليب الاحمر على صعيد النفقات مع 82 مليون يورو، تلتها افغانستان.

ولفت مورر الى انه في كل شهر ينجح الصليب الاحمر الدولي في ايصال مساعدات الى عدد اكبر من الاشخاص في كل انحاء سوريا.

ورغم ذلك، فان الهوة بين المساعدات والحاجات تتسع باستمرار، وقال مورر "هناك فرق هائل بين القدرة على التعامل مع الازمة في سوريا وازدياد الحاجات بسرعة متنامية".

واشار مورر الى ان النزاعات في العالم عموما تنحو الى ان تكون طويلة، الامر الذي يستنفد قدرات السكان المدنيين عاما تلو اخر.

وتابع "خلال هذا الوقت، تزداد صعوبة ايجاد اموال لانشطتنا الانسانية بهدف التعامل مع الماسي المنسية، مثل (ما يحصل) في جمهورية الكونغو الديموقراطية وجمهورية افريقيا الوسطى والصومال".

واضافة الى مسالة الاموال، اكد مورر ان "الظروف الامنية تدهورت في امكنة عدة في العالم"، معتبرا ان 2012 كانت السنة الاكثر صعوبة بالنسبة الى اللجنة الدولية على الصعيد الامني منذ 2003 و2005.

التعليقات 0