مجلس الامن يناقش التهديدات المتواصلة لعمل المحكمة في جلسة مشاورات مغلقة
Read this story in Englishاشارت مصادر مطلعة في مجلس الأمن الى ان المجلس سيناقش اليوم التهديدات المتواصلة لعمل المحكمة الخاصة بلبنان في جلسة مشاورات مغلقة، وذلك بعدما تبين من أن نتائج المشاورات الداخلية الجارية في لبنان لم تسفر عن تحقيق حلحلة للموقف، وتم تأجيل اجتماع مجلس الوزراء وقاطع غالبية زعماء المعارضة اجتماع الحوار الوطني أمس الخميس.
واوضحت المصادر في تصريح لصحيفة "السفير" ان البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة كانت قد سعت، ومن خلال اتصالات ومشاورات عدة على مدى الأيام الماضية، إلى تأجيل طرح ملف المحكمة في مجلس الأمن خشية أن يؤدي ذلك إلى زيادة توتر الموقف في لبنان. كما تجنب غالبية السفراء الأعضاء في مجلس الأمن اعطاء موقف واضح بشأن توقعهم انعقاد الجلسة من عدمه.
وأعلن مندوب دولة غربية انه على الاغلب سينعقد الاجتماع اليوم تحت بند "أعمال أخرى".
واعتبر مصدر دبلوماسي ان مناقشة موضوع المحكمة تحت بند "أعمال أخرى" مثل نوع من التسوية الدبلوماسية وذلك لكي لا يقال أن المجلس خصص اجتماعا لمناقشة قضية المحكمة فقط. وذكر انه من حق أي عضو أن يطرح أي قضية يرغب فيها تحت بند أعمال أخرى، ولكن ذلك لا يعني أن هناك اجتماعا مخصصا فقط لقضية المحكمة ولبنان.
وذكرت "السفير" ان هناك سفير دولة عضو في مجلس الأمن كان حريصا للغاية في رغبته توضيح موقف بلاده، إذ بعد أن قال للصحيفة: "نعم سنناقش المحكمة غدا تحت بند أعمال أخرى" عاد بعد دقائق للبحث عن المراسل والتأكيد على أنه "لم يتخذ بعد قرار نهائي" وقال السفير الذي اشترط عدم ذكر اسمه "موقفنا يقوم على دعم لبنان. ونحن سننسق مع مندوبها السفير نواف سلام".
أما فيتالي شوركين مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فقال عن موقف موسكو من طرح ملف المحكمة في مجلس الأمن في الوقت الحالي، "نحن لا نمانع ذلك وغالبا سنتلقى تقريرا من السكرتارية الأمم المتحدة حول هذا الملف".