الساعات الأخيرة قبل التأليف... الأكثرية تفاجأت و"تضحية" لبري
Read this story in Englishلم تشهد الساعات الأخيرة قبل تأليف الحكومة إلا اجتماعا "مفاجئا" وعكس جميع التوقعات بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في القصر الجمهوري في بعبدا.
وفي غضون نصف ساعة انضم رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد اتصال به "تم بصورة عاجلة وغير منسقة مسبقا" بحسب ما أفادت قناة "المنار".
وبعد حوالى ساعة من الوقت غادر بري القصر الجمهوري دون الإدلاء بأي تصريح ما وصفته المصادر أنه ممتعض من التشكيلة الجديدة وسار الحديث طويلا عن حكومة أمر واقع وتم الهمس قليلا حتى بحكومة تكنوقراط.
وأشارت قناة "المنار" نقلا عن مصادر الأكثرية إلى أن "عقبات تمثيل رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان والمعارضة السنية والوزير الماروني السادس لم تحل بعد".
وأكدت مصادر الأكثرية أنه "تفاجأنا" بسيناريو لقاء بعبدا والعقبات لم تحل بعد.
وقالت المصادر:"إذا أعلن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الحكومة قبل تذليل العقبات، يكون إعلانه من طرف واحد".
إلا أن رئيس الحكومة قال بعد إعلانها أنها "لم تتألف لولا تضحيات الرئيس بري فكيف سيتحفظ عليها" مضيفا:" بعض التعديلات طرأت في الساعات الأخيرة".
وأهم هذه التعديلات هو العقدة التي كانت متمثلة بتوزير السني السادس، وكان الخلاف بين فيصل كرامي المعارض السني وأحمد كرامي السني الحليف لرئيس الحكومة.
وتم حل الموضوع بتخلي رئيس مجلس النواب عن حقيبة شيعية لمصلحة توزير فيصل كرامي فكانت للمرة الأولى حكومة يكون فيها سبعة وزراء سنة وخمسة شيعة، خلافا للعرف المتمثل بإعطاء 6 حقائب للسنة و6 أخرى للشيعة.
أما العقدة الأخرى، فكانت رفض توزير صهر رئيس الجمهورية وسام بارودي الذي استبدل في الساعات الأخيرة بمستشار رئيس البلاد ناظم الخوري مع أنه شخصية جبيلية الأمر الذي كان يعترض عليه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح".
أما العقدة الثالثة والتي استمرت حتى بعد التأليف وهي حصة النائب طلال ارسلان الذي أعلن استقالته حكومة "المدعو نجيب ميقاتي الذي مارس الإحتيال والتكاذب وتآمر على الوحدة الوطنية".
وعمد مناصرو إرسلان إلى قطع طريق خلدة الدولية وإطلاق النار بغزارة في الهواء بالرغم من أنه دعا إلى "الهدوء والبقاء في البيوت لأننا أصحاب مشروع سياسي سلمي لا يفرق بين أبناء العيش الواحد في لبنان" على حد تعبيره.