كلينتون تشارك في ابوظبي في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا
Read this story in Englishغادرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء واشنطن متوجهة الى ابوظبي للتشاور مع دول مجموعة الاتصال حول ليبيا وبحث سبل تقديم مساعدة اضافية للمعارضة الليبية.
وتاتي المحادثات التي تنظم الخميس في العاصمة الاماراتية بعدما اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان مهمة حلف شمال الاطلسي في ليبيا تحقق تقدما "ثابتا" ما يعني ان رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي بات مسالة وقت.
وسيتابع اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا ما تم التوصل اليه خلال لقاء روما في 5 ايار حيث اتفقت كلينتون وشركاؤها على انشاء "صندوق خاص" لتوفير مساعدات مالية للثوار الليبيين.
وقال مسؤولون اميركيون ان المشاركين في اللقاء سيبحثون "سلسلة مواضيع" بينها تطبيق قراري مجلس الامن الدولي 1970 و 1973.
والقرار 1970 يفرض حظرا على السفر وعلى ارصدة اعضاء في نظام القذافي وكذلك حظرا على الاسلحة.
اما القرار 1973 فقد اجاز اتخاذ "كل الاجراءات اللازمة" لحماية المدنيين الليبيين بما يشمل ضربات جوية على قوات القذافي البرية وفرض منطقة حظر جوي.
وكانت مجموعة الاتصال حول ليبيا التي تضم كل الدول المشاركة في الحملة العسكرية التي يقودها حلف شمال الاطلسي ضد نظام القذافي، عقدت اول اجتماع لها في قطر المشاركة ايضا في مهمة الاطلسي.
وقد كثف حلف شمال الاطلسي ضرباته على ليبيا ويشن غارات يومية على طرابلس لكن تسع دول فقط من اصل الاعضاء ال28 في الحلف تشارك في الضربات. وتتحمل بريطانيا وفرنسا العبء الاكبر مع نشرهما مروحيات مؤخرا للمساهمة ايضا في الضربات.
والدول الاخرى هي الولايات المتحدة وكندا والنروج والدنمارك وبلجيكا وايطاليا، ومن خارج الحلف الامارات التي ارسلت 12 طائرة حربية للمشاركة في فرض منطقة الحظر الجوي.
وهناك دول اخرى مثل اسبانيا وهولندا، والسويد قدمت مقاتلات لكن دورها محصور بفرض احترام منطقة الحظر الدولي بهدف منع اقلاع المقاتلات التابعة لنظام القذافي.
اما تركيا التي ساندت مهمة الاطلسي بتردد فتساهم فقط في الحظر البحري.
ولا تساهم حوالى 12 من الدول الاعضاء في الحلف باي شيء في المهمة وبينها المانيا التي رفضت دعم قرار الامم المتحدة الذي سمح بالتدخل العسكري.
وبعد اسابيع على الضربات الجوية على اهداف للنظام لا يزال القذافي متمسكا بموقفه بعدم التنحي لكن اوباما شدد على ان رحيله اصبح مسالة وقت.
والرئيس الذي واجه انتقادات من خصومه السياسيين في الداخل بسبب سماحه لبريطانيا وفرنسا بتولي مهمة الاطلسي بعدما كانت الولايات المتحدة في الطليعة، يقول ان الجهود حققت اهدافا جوهرية.
وخلال لقائه مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين في واشنطن قال اوباما انه يرى "اتجاها حتميا" يدفع نحو مغادرة العقيد القذافي.
والى جانب دول حلف شمال الاطلسي فان ممثلين من الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس التعاون الخليجي سيشاركون في المحادثات.
وبعد ابوظبي تغادر كلينتون الى زامبيا وتنزانيا واثيوبيا لبحث مسائل تتعلق بالتجارة والتنمية والصحة خصوصا. وتعود الى واشنطن في 15 حزيران.