الجلسة التشريعية "قائمة حتى يوم القيامة"... وغموض يلف جدول اعمالها

لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري مصرّاً على عقد الجلسة النيابية بعد غد الأربعاء، حتى ولو لم يتأمن لها النصاب القانوني وهو 65 نائباً، وهو يعتزم الدعوة إلى جلسة ثانية وثالثة إلى أن يتأمن لها النصاب، في حين تضاربت المعلومات حول جدول أعمالها.

وقال بري في هذا الاطار لصحيفة "النهار": "الجلسة قائمة حتى يوم القيامة واذا لم يحصل النصاب في 8 حزيران ندعو الى الاسبوع الذي يلي ثم الذي يليه".

وعن الطعن في ميثاقية الجلسة التي تقاطعها قوى 14 آذار وكتل اخرى من الاكثرية، قال: "لو حضر مئة نائب الجلسة وكان النواب السنة غائبين عنها فأنا لن أفتتحها على عكس ما فعل الرئيس فؤاد السنيورة في حكومته البتراء، علما ان الوزراء الشيعة استقالوا بينما الحال في واقع النواب السنة انهم قد يغيبون وليسوا مستقيلين".

وكشفت مصادر نيابية عن اتصالات يجريها بري مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي ما زال مصرّاً بدوره على رفض حضور الجلسة بجدول أعمالها الفضفاض، وهو أبلغ رئيس المجلس أنه لا يمانع بحضور هذه الجلسة إذا اقتصر جدول اعمالها من بند وحيد وهو التمديد لحاكمية مصرف لبنان، واعدا بالسعي لدى الرئيس امين الجميل لاتخاذ الموقف نفسه.

واشارت المصادر الى حل وسط يجري التداول به، وهو اختصار جدول اعمال الجلسة ببندين اثنين، وهما التمديد لرياض سلامة والعفو عن بعض المسجونين، وهو البند الذي ترفضه قوى 14 آذار بقوة.

وأضافت إن بري لا يريد أن ينقل أزمة التأليف الى داخل الجلسة وهو لذلك اقترح جدول أعمالها لتأخير انعقادها فيما

ونقل عدد من النواب عن بري قوله: "أنا لا أعمل شيئاً لنفسي، والجميع يدرك الوضع المزري الذي وصل إليه الوضع الاقتصادي في البلد وبالتالي لا بد من تدارك الوصول الى ما هو أسوأ ولنبدأ أولاً بتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان".

وقال بري، ودائماً بحسب النواب: "لو لم أكن حريصاً على البلد وصون اقتصاده وعدم الإقدام على أي موقف يمكن فهمه على حقيقته لوافقت على ما ينص عليه النظام الداخلي لمصرف لبنان لجهة قيام النائب الأول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين - وهو شيعي - بمهماته بالوكالة عنه وهو أهل لذلك".

وأكد هؤلاء النواب لصحيفة "الحياة" أن بري مصرّ على موقفه، ومن لا يريد انعقاد الجلسة فهو حر لكنه لن يتراجع قيد أنملة، وجدول الأعمال سيبقى على حاله من 49 بنداً زائداً حبة، وأضافوا إن بري اقترح على أعضاء هيئة المكتب جدول الأعمال الذي وزعته الأمانة العامة للمجلس لكن أكثرية الأعضاء رفضوا مناقشته وحتى الإطلاع على ما يتضمنه.

وفي شأن موقف بري من التعليقات حول الجلسة. أكد النواب أنه سيقول الأربعاء كل شيء وأن الجميع سيسمع منه كلاماً "كبيراً" يتناول فيه كل القضايا المطروحة.