تقارير: سليمان سيلتقي منصور لاستيضاحه حول الكلام الذي أطلقه في اجتماع وزراء خارجية العرب

أفادت معلومات صحافية أن " رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيلتقي وزير الخارجية عدنان منصور لاستيضاحه حول الكلام الذي أطلقه في اجتماع وزراء خارجية العرب في القاهرة"، مردفة أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وجه رسالة الى منصور لم يكشف مضمونها".

وأشارت مصادر القصر الجمهوري في حديث لصحيفة "المستقبل" نشر الجمعة الى أن "سليمان سيلتقي منصور لاستيضاحه حول الكلام الذي أطلقه وإن كان يرجّح أنه صدر عن حسن نية، لكن ذلك لا ينفي ضرورة أن يستشير كلاً من رئيسي الجمهورية والحكومة قبل إطلاقه"

وأضافت المصادر أن "سليمان الذي كان ينشط "لمحاصرة" تداعيات كلام منصور، طلب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إعادة التأكيد على سياسة النأي بالنفس التي وافق عليها الأفرقاء كافة في إعلان بعبدا".

وفي هذا السياق، كشفت "النهار"، الجمعة، ان "ميقاتي وجه الخميس رسالة الى منصور فور عودة الاخير من القاهرة لم يكشف مضمونها".

وأشارت أوساط ميقاتي للـLBCI الى أن" رسالة رئيس الحكومة إلى منصور تمت بالطرق الدبلوماسية وأي نفي لا ينفع"، وذلك بعد نفي منصور تلقي أي رسالة من ميقاتي في هذا الخصوص.

يُشار الى ان منصور دعا وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم الاربعاء في القاهرة، الى "فك تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية"، ما أدى الى سيل من التعليقات السياسية في الداخل اللبناني، بدأها، رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، مشدداً على التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس.

الأمر الذي استدعى رداً داخلياً ندد بموقفه.

ولفت منصور الى ان "الهجمات التي شنت علي لم تكن الاولى ولن تكون الاخيرة وموقفي واضح هو مصلحة لبنان اولاً ولن اتردد في قول رايي بصراحة"، لافتاً الى انه هو من كتب الكلمة التي القاها في الاجتماع، و"اخترت كل كلمة منه بعناية".

وفي هذا السياق، استغرب منصور "الضجيج الممنهج والمبرمج" الذي صدر اثر كلمته التي القاها في اجتماع وزراء الخارجية العرب، في القاهرة، الاربعاء، قائلاً "لن نتخلى عن موقف النأي بالنفس"، ومؤكداً انه اختار كلماته "بعناية".

وجدد ميقاتي، عقب كلام منصور الأربعاء، التأكيد على ان "الحكومة اللبنانية لا تزال ملتزمة سياسة النأي بالنفس عن الوضع في سوريا، وهو الموقف نفسه الذي إتخذته عند صدور قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية".