دبلوماسيون: اتفاق وشيك في مجلس الامن حول عقوبات لكوريا الشمالية بعد تجربتها النووية
Read this story in Englishيجتمع مجلس الامن الدولي الثلاثاء للبحث في فرض عقوبات على كوريا الشمالية التي اجرت ثالث تجربة نووية في 12 شباط، ما يشير بنظر بعض الدبلوماسيين الى ان الولايات المتحدة والصين اوشكتا على التوصل الى اتفاق حول هذه المسالة.
وصرح احد هؤلاء الدبلوماسيين لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته "لن يكون هناك تصويت الثلاثاء لكنه قد يتم قريبا، وذلك مؤشر على ان المصادقة على مشروع قرار باتت وشيكة".
غير ان اي معلومات لم ترد الثلاثاء حول مضمون مشروع القرار هذا.
ونجحت كوريا الشمالية في كانون الاول في اطلاق صاروخ قالت انه يهدف لوضع قمر اصطناعي على المدار بينما اكدت الدول الغربية انها تجربة صاروخ بعيد المدى، وبعد شهرين اجرت بيونغ يانغ ثالث تجربة نووية اثارت غضب المجتمع الدولي.
وعقد مجلس الامن اجتماعا طارئا تراسته كوريا الجنوبية التي كانت تتولى رئاسة المجلس خلال شباط، داخ خلاله "بشدة" تلك التجربة النووية الجديدة واعلن انه سيسعى لاتخاذ "الاجراءات الملائمة" في قرار جديد.
غير ان الصين، حليفة بيونغ يانغ التي تخشى من زعزعة الاستقرار على حدودها، والمتحفظة حتى الان في فرض عقوبات شديدة على نظام كوريا الشمالية، انتقدت تلك التجربة النووية وفي خطوة غير معتادة اعربت فورا عن "معارضتها القوية".
وتخوض سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس مباحثات مكثفة مع نظيرها الصيني لي بادونغ حول عقوبات تريد فرضها على كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الثالثة، بينما تحدث الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية تشو تاي يونغ الاثنين عن تحقيق "تقدم كبير" في صياغة قرار لكن دون التوصل الى "اتفاق نهائي حتى الان".
من جانبه اكد سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين الاثنين ان الولايات المتحدة لم تقدم بعد مشروع القرار حول كوريا الشمالية لكن ذلك لن يتاخر كثيرا.
وقد ياتي الاجتماع بمبادرة من رئاسة مجلس الامن بعد ان اعطت الولايات المتحدة والصين اشارات بانهما اوشكتا على التوصل على مقربة من اتفاق حول اجراء جديد ضد كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية في 12 شباط، حسب المصدر نفسه.
وفرضت منذ 2006 سلسلة من العقوبات الدولية على كوريا الشمالية اثر تنفيذها عمليات اطلاق صواريخ او تجارب نووية، ومن ضمنها منع مسؤولين في النظام الشيوعي من السفر.