12 قتيلا بينهم 6 شرطيين في هجمات ليل الاحد الاثنين في كينيا

Read this story in English W460

قتل 12 شخصا بينهم ستة شرطيين في هجمات استهدفت قوات الامن ليل الاحد الاثنين على ساحل كينيا قبل ساعات من بدء عمليات الاقتراع في الانتخابات العامة، كما جاء في حصيلة جديدة نشرتها الشرطة.

وقال ديفيد كيسمايو قائد الشرطة الكينية للصحافيين "قتل ستة شرطيين وستة من مهاجميهم خلال المواجهات". واضاف انه يعتقد ان مسلحين من المجلس الجمهوري لمومباسا، الحركة الانفصالية المحلية، يقفون وراء اعمال العنف هذه.

ولم يعلق المجلس الجمهوري لمومباسا الذي دعا الى مقاطعة انتخابات اليوم، على هذه الاتهامات.

وذكرت الشرطة الكينية ان مجموعة تضم حوالى مئتي شاب مسلحين ببنادق واقواس نصبوا كمينا لقوات للشرطة في حي شانغاموي في ضاحية مومباسا ثاني اكبر مدينة في كينيا تقع على المحيط الهندي.

واضافت ان هجوما آخر وقع بعد ذلك في بلدة كيليفي المجاورة، ما اسفر عن سقوط قتيل.

ويبدو ان الهجمات التي تحدثت عنها الشرطة لا تؤثر كثيرا على العملية الانتخابية على الساحل الكيني المنطقة التي يمكن ان تشهد اعمال عنف بسبب الفروق الاجتماعية الكبيرة ووجود حركة انفصالية ومؤيدين للمتمردين الاسلاميين الشباب.

وقال قائد الشرطة كيسمايو ان "400 شرطي ارسلوا لتعزيز القوات الموجودة في منطقة الساحل".

من جهة اخرى، فجر مجهولون عبوة ناسفة امام مركز للاقتراع في مدينة مانديرا على الحدود بين كينيا والصومال، بدون ان يؤدي ذلك الى سقوط ضحايا، كما ذكرت الشرطة.

وادى الانفجار الى توقف عملية الاقتراع موقتا قبل ان تستأنف بعد ذلك.

ودعي 14,3 مليون كيني الى التصويت اليوم الاثنين في ست عمليات اقتراع بينها انتخابات رئاسية تبدو المنافسة فيها حامية جدا.

وفتحت مراكز الاقتراع في كينيا ابوابها صباح الاثنين امام الناخبين المدعوين لانتخاب رئيس جديد للبلاد وبرلمان وحكام الاقاليم ونواب مجالسها، في انتخابات عامة يخيم عليها شبح اعمال العنف الدامية التي فجرتها الانتخابات الرئاسية الاخيرة في نهاية 2007.

ووقف الناخبون في طوابير طويلة ينتظرون امام مراكز الاقتراع في العاصمة نيروبي ومومباسا، ثاني كبرى مدن البلاد على المحيط الهندي، وكيسومو، المدينة الواقعة في غرب البلاد ومعقل رئيس الوزراء رايلا اودينغا الذي تعطيه استطلاعات الرأي حظوظا كبيرة للفوز بالرئاسة.

والمرشحان الابرزان في الانتخابات الرئاسية هما رئيس الوزراء رايلا اودينغا ونائب رئيس الوزراء اوهورو كينياتا، وهما متساويان تقريبا في استطلاعات الرأي.

وكان الانتصار المثير للجدل الذي حققه الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي على منافسه اودينغا في 27 كانون الاول 2007، حمل انصار هذا الاخير على النزول الى الشارع للاحتجاج، ما اشعل اعمال عنف عمت البلاد وادت الى سقوط اكثر من الف قتيل ونزوح اكثر من 600 الف شخص.

التعليقات 0