مقتل 18 مدنيا و20 شرطيا في غارة للاطلسي في افغانستان الاربعاء
Read this story in Englishاعلن حاكم ولاية نورستان الافغانية لوكالة فرانس برس الاحد ان عشرين شرطيا افغانيا و18 مدنيا قتلوا في 25 ايار بـ"نيران صديقة" في ضربة جوية للحلف الاطلسي شمال شرق افغانستان ادت الى مقتل ثلاثين من عناصر حركة طالبان ايضا.
وكانت معارك عنيفة جرت في ذلك اليوم بين القوات الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي التي نقل عدد من جنودها بمروحيات من جهة، ومتمردي طالبان الذين كانوا يهددون بالاستيلاء على منطقة في نورستان، الولاية الجبلية الحدودية مع باكستان، من جهة اخرى.
وقال جمال الدين بادار ان "الغارة الجوية في اقليم دو اب المضطرب استهدفت موقعا لجأ اليه رجال شرطة اثناء اختبائهم من مسلحين خلال القتال".
واضاف ان "المدنيين قتلوا لان رجال طالبان .. فروا الى منازل المدنيين عندما نفدت ذخيرتهم، وبالتالي اخطأت القوات في التمييز بين المدنيين وطالبان واطلقت عليهم النار".
واكد ناطق باسم الحلف الاطلسي القومندان تيم جيمس لوكالة فرانس برس ان قوة الحلف "ارسلت فريقا للتحقق من الادعاءات التي تتحدث عن خسائر من المدنيين والشرطة".
واضاف ان "المعلومات الاولية التي نملكها لا تتحدث عن خسائر مدنية خلال الضربة".
وفي هلمند، اعلنت السلطات ان 14 مدنيا قتلوا وجرح ستة آخرون في غارة جوية لحلف شمال الاطلسي في الولاية الافغانية الجنوبية.
وقال مكتب الحاكم في بيان ان مروحيات القوة الدولية للمساعدة على احلال الاستقرار في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي تدخلت لمساعدة قاعدة للحلف هاجمها متمردون واصابت منزلين في منطقة نوزاد.
واضاف انه "لسوء الحظ، قتل 14 مدنيا ابرياء هم خمس بنات وسبعة صبيان وامرأتان، وجرح ستة آخرون هم ثلاثة اطفال وامرأة ورجلان".
ويعد سقوط قتلى من المدنيين في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد مسلحي طالبان المرتبطين بالقاعدة، مسالة حساسة واحد اهم اسباب تزايد الخلاف بين الرئيس الافغاني حميد كرزاي والولايات المتحدة التي تدعمه.
وطلب كرزاي من وزير الدفاع الافغاني العمل على وقف العمليات الاحادية الجانب التي تنفذها القوات الدولية ونقل الاشراف على الغارات الليلية الى القوات الافغانية، وفق ما اعلنت الرئاسة الافغانية السبت.
واورد بيان للرئاسة ان "الرئيس كرزاي اعطى تعليماته لوزير الدفاع بوقف العمليات الاحادية الجانب وغير المنسقة للقوات الاجنبية وجعل كل العمليات الليلية تحت اشراف القوات الافغانية".
وكرر كرزاي ان "العمليات الخاصة والعمليات الليلية ينبغي ان تنفذها القوات الافغانية في شكل مستقل"، معتبرا ان على وزارة الدفاع والحلف الاطلسي ان "يسهلا العمليات الافغانية المستقلة".
واعلنت قوة ايساف انها تدعم "في شكل كامل نية الرئيس كرزاي تسليم القوات الافغانية قيادة العمليات"، مؤكدة ان القوات الافغانية تشارك دائما في عملياتها.
واضافت ان التقدم الميداني الذي احرز اخيرا في افغانستان لم يكن ممكنا لولا هذه "العمليات الليلية المحددة الهدف والمستندة الى معلومات استخباراتية".
وسبق ان انتقد كرزاي مرارا الغارات الليلية وعمليات تفتيش المنازل التي ينظر اليها الشعب الافغاني باستياء كبير.