جنبلاط: هل المطلوب ان نصدّق ان ما يؤخر إنجاز الحكومة هو عون

Read this story in English

اكّدت مصادر مقرّبة من رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "إن قيادة الحزب تبلغت لدى استفسارها عن سبب تحميله مسؤولية تأخير الحكومة، ان لموقفه حدوداً، وهو لا يستطيع ان يبقى متفرجاً، وهل المطلوب منه ان يصدق ان ما يؤخر إنجاز الحكومة هو إصرار رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النيابي ميشال عون على وزارة أو وزارتين؟ المواطن العادي لا يصدق ذلك، فكيف يصدقه جنبلاط؟"، ردّاً على ما صرّح به جنبلاط لصحيفة "الاخبار" عن ان "حزب الله لا يريد الحكومة".

واوضحت المصادر لصحيفة "الحياة" ان "رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي شريك في هذه الأكثرية ويتحمل تبعات ذلك. وهو يعتقد ان ليس معقولاً ان يتم التعاطي مع مطالب العماد عون التعطيلية لتأليف الحكومة بمراعاته من دون حساب لمصلحة البلد وعلى أن لا رد لما يريد. يجب ان يقولوا لعون ان عليه ان يقف عند حده. وهم يستطيعون ذلك".

واشارت الى ان جنبلاط "لم يطلق صرخته من موقع المطالب بمركز وزاري، والجميع يعرف في الأكثرية الجديدة اننا حين وجدنا ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي كان في مرحلة سابقة يتباطأ في عملية التأليف، ويتشاطر بإطلاق الوعود من هنا ومن هناك ويضيّع الوقت، قلنا له كلاماً واضحاً برفضنا أسلوبه واعتراضنا على حساباته الخارجية وخضوعه لضغوط من هنا وهناك وعلى اجتهاداته في شأن عدم تأليف الحكومة، وقلنا له كلاماً صريحاً على مسمع من قيادة الحزب، فضلاً عن اننا أطلعنا هذه القيادة على كلامنا الصريح معه".

واضافت المصادر انه "لا نستطيع البقاء الى ما لا نهاية في تحمّل تبعات التعطيل".

وعن مدى استعداد الحزب لبذل جهوده مع عون لخفض مطالبه ردّت المصادر بأنه "إذا كان الحزب لا يريد التخلي عن عون كما تقول قيادته فلا أحد يطالب بالتخلي عنه". متسائلة، لكن هل في استطاعة أحد ان يجاهر بأن إدارة عملية تأليف الحكومة سليمة؟ إذا كان صحيحاً كما يرى الحزب والعماد عون ان تأخير تأليف الحكومة يتم نتيجة ضغوط أميركية وإسرائيلية ألا يكون الرد بتأليف الحكومة لإفشال هذه الضغوط؟ ألا يستأهل الرد على هذه الضغوط القيام بتنازلات من اجل إنجازها؟ وإذا كان سبب التأخير خضوع ميقاتي لهذه الضغوط كما يقول العماد عون ويؤيده بذلك الحزب، فهل يُعقل ان ميقاتي يواجه رغبة عون والحزب وعون وجنبلاط وقوى الأكثرية الجديدة ومعها سورية وإيران، مجتمعين؟ هذا غير منطقي". ووضعت "الصرخة التي أطلقها جنبلاط تعود الى اننا ندفع فاتورة التأخير، وفي هذا السياق أعلن موقفه".

من جهة اخرى، عدّدت مصادر نيابية مطلعة على موقف جنبلاط، جملة عوامل دفعته الى رفع الصوت في شأن تأخير تأليف الحكومة، وهي "انه منذ اسابيع وهو يتحدث امام زواره عن انه ليس مقتنعاً بأن الحزب غير قادر على إقناع عون بتعديل مطالبه وأنه حين يقرر ان تتألف الحكومة لن يستطيع عون الوقوف في وجهه".

واشارت الى انه "لدى جنبلاط معطيات عن ان حالة الاهتراء في البلاد والتي تؤثر سلباً في الوضعين المالي والاقتصادي، أسوأ مما هو معلن ومعروف للرأي العام وأن تفاقم الوضع في ظل تعذّر معالجة الأمور في حالة تصريف الأعمال سيحمّل الطبقة السياسية تبعات ذلك".

وشرحت المصادر النيابية ان "جنبلاط يشعر بأن ما يحصل على الصعيد الحكومي بات يستنزفه لأنه يساهم في تغطية هذا التعطيل، فضلاً عن أن أصواتاً في قيادة الحزب الاشتراكي أخذت تعلو تدعو الى مراجعة موقف الحزب من الاصطفاف الحالي الذي انخرط فيه منذ إسقاطه حكومة الرئيس سعد الحريري، وتدعو الى الاعتراف بالخطأ وأن الطريقة التي أُسقطت فيها الحكومة في ظل التهديد بالسلاح أدى الى إسقاط اتفاق الدوحة الذي يشدد على عدم استخدام السلاح في الداخل ويقول بقيام حكومة اتحاد وطني ويعطي رئيس الجمهورية دوراً مرجعياً، في وقت تسبب الاصطفاف الجديد بتعطيل دور الرئاسة كحَكَم بين الأطراف، فأخذ يخضع لضغوط فريق الأكثرية نتيجة تعرّضه للحملات. ويرى قياديون في الاشتراكي ان التطورات في المنطقة وأخطارها على لبنان من زاوية تأثير التناقضات الإقليمية فيه باتت تفترض العودة الى منطق التسوية بدل الغالب والمغلوب، وبالتالي وجوب العودة الى خيار حكومة الاتحاد الوطني، إذا كان إسقاط الحكومة السابقة أراح البلد لمرحلة من الزمن من السجال حول المحكمة الدولية، التي أُفشل التوافق على معالجة تداعياتها حين أُسقط التفاهم السعودي - السوري وهذا كان غلطة كبرى".

وتشير مصادر جنبلاط انه يطلق صرخته في وقت ما زال يعتقد انه في الإمكان الإبقاء على ميقاتي كخيار لرئاسة الحكومة لأن لا بديل الآن عنه، فيما ترى مصادر سياسية بارزة في الأكثرية ان الفراغ الحكومي الحاصل أثبت ان ميقاتي بات عنواناً للشلل لأنه بات اسيراً لقبوله بالتكليف لأنه اعتقد قبل 4 أشهر ان في إمكانه الاستناد الى حيثية لديه ضمن الجمهور السنّي، فيما أثبتت الأحداث أنه فقد اي حيثية، وأن الحسابات التي قَبِل المهمة على أساسها تبيّن عدم صمودها لأن بعض الجمهور الذي كان يؤيد ميقاتي قبل تكليفه انصرف عنه ليتعاطف مع الحريري الذي زادت شعبيته بعد ان تحوّل الى ضحية.

واعتبرت المصادر السياسية البارزة نفسها ان "اسلوب ميقاتي بالسعي الى استعادة بعض الحيثية امام الجمهور السني، عبر الوقوف ضد مطالب عون التعجيزية لا يبدو انها ساعدته على اكتساب العطف كما كان يُعتقد، بل على العكس فإن المواجهة بينه وبين عون حول تأليف الحكومة زاد من تحميله مسؤولية إضعاف مركز رئاسة الحكومة، طالما انه لا يستطيع الاعتذار مخافة إغضاب حلفائه الذين يرفضون خيار حكومة التكنوقراط أو حكومة الأمر الواقع اللذين لوّح بهما".

وترى المصادر السياسية البارزة ان اعتماد ميقاتي على المواجهة مع عون لاستعادة بعض الحيثية، والتي لم تنجح، هي التي تبرر سياسة الانتظار التي يسلكها والتي لم تؤد الى اي مردود الى الآن، بموازاة الإيحاء للمجتمع الدولي ان تأخير تأليفه الحكومة هدفه الحؤول دون قيام حكومة تدخل في مواجهة مع هذا المجتمع الدولي يجعل من لعبة تقطيع الوقت مسألة عبثية لا نهاية لها".

وترى المصادر البارزة نفسها انه حتى لو تألفت الحكومة بعد مدة، فإن فترة الاستنزاف التي حصلت منذ تكليف ميقاتي، له ولقوى من الأكثرية ستجعل من الحكومة المقبلة أقل من حكومة تصريف أعمال.

التعليقات 6
Missing moonsear 17:56 ,2011 أيار 29

this can someone translate this article in a meaningful manner?

it means absolutely nothing

That is what happens when news are reported by so-called sources that seem to be aware of everything and anything happening in the country while they don't have a clue

Missing undefined 18:07 ,2011 أيار 29

what it says is, all lebanon's politicians - without exception - are a hindrance to the advancement of lebanese society.

Default-user-icon libano (ضيف) 18:14 ,2011 أيار 29

Hah???

Default-user-icon Beiruti (ضيف) 18:24 ,2011 أيار 29

Well, here's my take on this problem:
1. Aoun, which is the mouthpiece for Hezbollah, which is the mouthpiece for Iran and or Syria, is making maximalist demands for ministerial portfolios that are beyond what Sulieman can accept and keep his honor, or that Miqati can accept and still claim to be the Prime Minister. Whether Aoun cares about this, or if his demands are made calculated so as to insure that they will not be met, can't be known.
2. Feltman has been to Lebanon to tell Miqati that if he forms a Hezbollah dictated government that he will face international financial isolation like Assad and his clique. For Miqati this is fatal to his international business conerns.

3. The only alternative is a technocrat government, that Nasrallah, last week rejected.
4. Not able to form a unity government, an M8 govt., or a technocrat govt., Miqati will quit.
5. Israel has abandoned Assad, when KSA does the same, Jumblatt will be the door through which an M14 PM reenters.

Default-user-icon Joseph Hitti (ضيف) 21:27 ,2011 أيار 29

I agree with Moonsear, and there are two reasons for these articles that make no sense:
1- The English translation from Arabic generally sucks
2- Yes, they just report the blurts of the politicians (especially the Lebanese ones with all the corrupt wheeling and dealing that goes on behind the scenes), without any journalistic attempt at explaining what is going on.

Naharnet is like all the other Arab and Lebanese news sources. All they tell you is what the politicians say - you get no facts, no analysis - Or, the endless reporting of who met with whom and how they discussed the الأوضاع الراهنة the current situation. They never tell you what they discussed, what the opposing positions were, and what is the impact...

Default-user-icon Carl Sakr (ضيف) 10:55 ,2011 أيار 30

i don't think that anyone in lebanon wants the solution of the problems. right now the lebanese political class is exploiting the impasse. From an M14 point of view the stall in the government formation is consuming the M8 popularity, where as M8 is concerned, much is at stake. If they form a government they will have global heat upon them, if they don't they are some sort of destabilizing syria, and either ways they would have to bear whatever the brink of the syrian revolution. So i don't think it is in anybody's interest to form a cabinet. This should question the source from which the government takes its legitimacy from. definitely not from the people because the only loser in this stalemate is the lebanese people therefore lebanese people should wake up and realize that their leaders have different agendas then taking care of their best interest, it is either the sacrificing of the state for Hezbollah preservation or the burning of lebanon to burn Hezbollah along the way