مصادر: ضحيتي الجيش بعرسال "ضربتا على طريقة طالبان" وقهوجي: سنقطع كل يد امتدت على الجيش

شدد قائد الجيش العماد جان قهوجي على ان "كل يد أمتدت الى الجيش غدراً سنقطعها"، مؤكداً ان المؤسسة العسكرية لن ترضى الا بتسليم الجناة في حادثة عرسال البقاعية.

وفي حديث الى صحيفة "السفير"، الاثنين، اكد قهوجي ان "الجيش لن يرضى الا بتسليم الجناة وهم معروفون"، مشدداً على أن "كل يد أمتدت الى الجيش غدراً سنقطعها".

وتابع "سنلاحق المعتدين اينما كانوا وإلى أي جهة انتموا، ولا مجال لأن يلعب أحد على الوتر الطائفي او المذهبي في هذه القضية".

وفي بيان اصدرته قيادة الجيش مديرية التوجية، الجمعة، اعلنت انه وأثناء قيام دورية من الجيش في أطراف بلدة عرسال بملاحقة أحد المطلوبين (خالد أحمد حميد) إلى العدالة بتهمة القيام بعدة عمليات إرهابية، تعرضت لكمين مسلح، حيث دارت اشتباكات بين عناصر الدورية والمسلحين أسفرت عن استشهاد النقيب بيار بشعلاني والرقيب أول إبراهيم زهرمان، وعن جرح عدد من العسكريين وتعرض بعض الآليات العسكرية لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى إصابة عدد من المسلحين.

كما ان الاشتباكات اسفرت عن مقتل المطلوب خالد أحمد حميد.

الى ذلك، استمر الجيش بتعزيز تواجده في منطقة عرسال البقاعية، وفرض حصاراً على البلدة مطالباً بتسليم الجناة بالحادثة، حيث اوقف عدداً من الشبان المسلحين على الحواجز، ولفتت اذاعة "صوت لبنان" (93.3)، صباح الاثنين، ان عدد الموقوفين اصبح 12 شخصاً.

من جانبها، نقلت "السفير" عن مصادر عسكرية ان "من بين الموقوفين الشيخ "م. ح." المتهم بالتحريض على التصدي للدورية العسكرية بعد اشتباكها مع المطلوب خالد حميد، إضافة الى "ح.ح." وهو أحد المشاركين الفعليين في الكمين".

اما صحيفة "النهار"، فنقلت عن مصدر امني قوله، ان "اطلاق النار على الرائد بشعلاني لم يكن من طريق الخطأ، بل كان قتله رسالة الى الجيش استناداً الى كلام موثق".

واضاف ان "الذي نقل جثتي شهيدي الجيش بسيارته كان احد اقارب رئيس البلدية، وان الشهيدين ضربا بآلات حادة على طريقة حركة "طالبان"".

يُشار الى ان قهوجي، وجه الاحد، "امر اليوم" للعسكريين حيث قال "لن نسكت او نقبل أي مساومة سياسية على دم شهيدينا الرائد بيار بشعلاني والمعاون ابراهيم زهرمان".

وتابع "نرفض اي محاولة من اي طرف اتت للتخفيف من وطأة وبشاعة الجريمة التي ارتكبت بحق الجيش عن سابق تصور وتصميم، وبأساليب همجية بعيدة عن معتقداتنا المسيحية والاسلامية".

وشدد على ان "الجيش لن يتراجع مهما كلف الامر الى ان يقتص من المجرمين ايا كانت هويتهم وانتماؤهم، ومهما علت صرخات المدافعين عنهم".