علي: السفارة السورية هي اكثر من يلتزم بالاعراف الدبلوماسية

شدد السفير السوري علي عبدالكريم علي على ان السفارة السورية هي الاكثر حرصاً على الالتزام بالاعراف الدبلوماسية. ولفت الى ان متابعة التنسيق مع وزير الخارجية عدنان منصور في شأن النازحين السوريين هو لـ"منع أي صيد أو تشويش خارج مصلحة المواطنين السوريين" في لبنان.

واثر لقائه منصور في قصر بسترس، صباح الخميس، سئل علي عن الاصوات المطالبة برحيله من لبنان، فرد بأن هذه "المطالبة والتعبير عنها يستندان الى دوافع لا علاقة لها بالدستور ولا بالعلاقة الأخوية وطبعا ليس لها علاقة بسلوك السفارة".

واكد ان السفارة السورية هي "أكثر السفارات حرصا على الالتزام بالأعراف الدبلوماسية وبالتقاليد، وانتم تتابعون وقادرون على قراءة بعض التحركات التي تعبر عن أهداف سياسية او انقسامات في الداخل اللبناني".

يُذكر ان عدداً من القوى السياسية تطالب برحيل السفير السوري من لبنان، فقامت الحركة الطالبية في حزب الوطنيين الأحرار و حزب الكتائب اللبنانية عصر السبت بالاعتصام في محيط السفارة السورية باليرزة، منددين بتدخل السفير السوري بالشؤون اللبنانية الداخلية، معتبرين أنه "غير مرحب بوجوده هنا".

كما شدد على التنسيق مع "وزارة الخارجية والحكومة اللبنانية في إيجاد كل القواسم التي تضمن أفضل سبل الرعاية وعودة النازحين السوريين الى المناطق التي يتم بناؤها برعاية حكومية وبسرعة لإنجاز هذه العملية".

ولفت الى ان متابعة التنسيق والتشاور مع منصور في شأن "أوضاع السوريين والحدود وضرورة إيجاد أطر متكاملة"، هو لمنع "أي صيد أو تشويش خارج مصلحة المواطنين السوريين في بلد شقيق يحرص مسؤولوه، على وقف كل أعمال التحريض وتهريب السلاح والمسلحين وإيجاد البيئات الحاضنة لأن في ذلك إضرارا بالبلدين واستمرارا لتدفق النازحين".

يُشار انه ومنذ بدء الازمة في سوريا في آذار 2011، نزح عدد من السوريين الى البلدان المجاورة، حيث بلغ عددهم في لبنان حوالى الـ200 الف نازح.

وسئل علي "تصرون على موضوع إرسال مجموعات متطرفة من لبنان الى سوريا، لكن في المقابل هناك من يقول إن ثمة إرهابيين يأتون من سوريا الى لبنان من ضمن النازحين"، فأجاب ان "الإعلام هو الذي يقول ذلك".

واوضح ان "هذه المشاهد التي يعرضها الاعلام اللبناني والدولي عن مسلحين يرفعون السلاح بشكل واضح وأعلام الانتداب التي تتبناه القوى التي تحتمي تحت إسم المعارضة".

ورأى السفير السوري ان "في مصلحة لبنان وسوريا وكل الحريصين على السلم وعلى العيش المشترك في المنطقة، عدم التسهيل للبيئات التكفيرية والمتطرفة وعدم استقدام المسلحين تحت عناوين مختلفة".

يُذكر ان وكالة الانباء السورية "سانا"، اعلنت عدة مرات ان القوات السورية احبطت محاولة تسلل "مجموعات ارهابية" من لبنان الى سوريا.