مقتل 20 عراقيا واصابة 85 بجروح في سلسلة هجمات تهز بغداد
Read this story in Englishقتل 20 عراقيا واصيب نحو 85 بجروح الاحد في سلسلة هجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وحزام ناسف هزت مناطق متفرقة من بغداد.
وتاتي هذه الاعتداءات قبل اشهر قليلة من الانسحاب المقرر للقوات الاميركية من العراق وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن، وبعد اكثر من اسبوع على تهديد تنظيم القاعدة في العراق بالثأر لمقتل اسامة بن لادن.
واعلن مصدر عسكري لوكالة فرانس برس "مقتل نحو 14 شخصا بينهم سبعة من افراد الشرطة واصابة حوالى 28 اخرين بينهم ثمانية من قوات الامن جراء هجوم انتحاري" بمنطقة التاجي في شمال بغداد.
وكان مصدر في وزارة الداخلية اوضح في وقت سابق ان الهجوم نفذ بحزام ناسف وان بين القتلى ضباطين هم رائد وملازم.
واوضح ان "الهجوم وقع حوالى الساعة التاسعة صباحا لدى تواجد دورية للشرطة بعد وقوع انفجار سيارة مفخخة ضد دورية للجيش الاميركي على الطريق الرئيسي في منطقة التاجي".
ولم يتسن الحصول على تفاصيل حول الانفجار الذي استهدف الجيش الاميركي.
واكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية في شمال بغداد بعد وقت قصير من وقوع الهجوم "تلقي جثث خمسة قتلى وتسعة جرحى"، مشيرا الى ان "معظم الجرحى هم من عناصر الشرطة".
واعلن المصدر في وزارة الداخلية ان اربع عبوات ناسفة وسيارة مفخخة انفجرت وتسببت في مقتل شخصين واصابة 15 بينهم ثلاثة من افراد الشرطة، عند مقر للشرطة في منطقة حي العامل، غرب العاصمة.
واشار الى ان "العبوات التي انفجرت على الطريق الرئيسي المحيط بمقر الشرطة اعقبها انفجار سيارة مفخخة".
واكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك في غرب بغداد انه تلقى جثة "قتيل مدني واحد و13 جريحا بينهم اربعة في حالة حرجة" اصيبوا جراء الانفجارات في حي العامل، مشيرا الى وجود شرطي بين الجرحى.
وفي مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية "قتل شخصان واصيب سبعة اخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب مستشفى الصدر، فيما اصيب سبعة اشخاص بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبي"، وفقا للمصدر الامني.
وقتل شخص واصيب خمسة اخرون في منطقة الطالبية بانفجار سيارة مفخخة استهدف موكب ضابط برتبة عميد في وزارة الداخلية.
وقتل شخص واصيب 12 اخرون بينهم ستة من عناصر الشرطة بانفجار عبوتين ناسفتين في ساحة الواثق.
وفي ساحة بيروت شرق بغداد، اصيب ستة اشخاص بينهم احد عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة ضد دورية للشرطة، كما اصيب ثلاثة اشخاص بانفجار عبوة ناسفة في منطقة السيدية، بحسب المصدر في وزارة الداخلية.
كما اصيب شخصان بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين على طريق القناة استهدفتا سيارة مدنية تابعة لمكتب المتحدث المدني باسم قيادة عمليات بغداد تحسين الشيخلي.
وقد اكد المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا "مقتل 13 شخصا واصابة 74 اخرين بجروح جراء الهجمات التي وقعت اليوم الاحد في بغداد".
في موازاة ذلك اعلن مصدر امني عراقي "العثور على جثة مجهولة الهوية القيت على الطريق الرئيسي في الحي العسكري شرق مدينة كركوك".
وارتفعت في الاسابيع الاخيرة وتيرة اعمال العنف في بغداد ومناطق اخرى من العراق.
وقتل 29 عراقيا واصيب 90 بجروح معظمهم عناصر في الشرطة في ثلاثة تفجيرات وقعت الخميس وسط مدينة كركوك الشمالية.
وجاءت هذه الهجمات بعد الاعلان عن اعتقال شخص يعتبر اعلى مسؤول عسكري في تنظيم القاعدة بالعراق ويدعى مخلف العزاوي.
كما جاءت بعد اكثر من اسبوع على تهديد "دولة العراق الاسلامية" بالثأر لمقتل زعيم التنظيم اسامة بن لادن في باكستان على ايدي قوات اميركية.
ومن المقرر ان تغادر القوات الاميركية وعديدها حوالى 47 الف عسكري العراق اخر كانون الاول 2011، وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني 2008.
واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 11 ايار انه سيجتمع بالكتل السياسية لتحديد الموقف من امكانية الطلب من القوات الاميركية المتواجدة في البلاد منذ عام 2003 تمديد فترة بقائها.
وهدد التيار الصدري الشيعي بزعامة مقتدى الصدر برفع التجميد عن جيش المهدي، الجناح المسلح للتيار الذي سبق ان خاض معارك ضارية مع القوات الاميركية والحكومية، في حال تقرر تمديد بقاء القوات الاميركية.