"هيومن رايتس ووتش" تنتقد بشدة اعتقال نازحين سوريين:"ردوا جميل حرب 2006"

Read this story in English W460

نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة بتوقيف السلطات اللبنانية لاجئين سوريين عبروا الحدود الى الاراضي اللبنانية هربا من "العنف والقمع"، على ما جاء في بيان للمنظمة.

وجاء في البيان "ينبغي على القوى الأمنية اللبنانية الكف عن اعتقال النازحين السوريين الذين هربوا من اعمال العنف والقمع في بلدهم".

وأضاف "على السلطات اللبنانية في المقابل ان تؤمن لهم ملجأ مؤقتا، وأن تمتنع في المقام الاول عن اعادتهم الى سوريا".

وامتنع الجيش اللبناني، في اتصال مع فرانس برس، عن التعليق على الموضوع.

وأكدت المنظمة انها "وثقت اعتقال القوى الامنية اللبنانية تسعة رجال وطفل منذ 15 أيار "عبروا الحدود بين البلدين "هربا من الاعتقال او التعرض لاطلاق النار من قبل الجيش السوري وحرس الحدود".

واشارت الى ان "سبعة منهم على الاقل باتوا في عهدة جهاز الأمن العام اللبناني" بحسب اقرباء أو أصدقاء لهؤلاء الأشخاص.

وذكر البيان ان السوريين استقبلوا اللبنانيين الذين نزحوا خلال حرب تموز 2006، مضيفا "حان الوقت ليقوم اللبنانيون برد الجميل" من خلال تقديم الملجأ للسوريين "الفارين من الموت أو التعذيب في بلادهم".

وحذر البيان من أن لبنان قد يعتبر شريكا في المسؤولية "عن اي ضرر قد ترتكبه قوات الأمن السورية" بحق هؤلاء الاشخاص في حال اعادتهم الى سوريا.

كما ذكر البيان ان لبنان عضو في اتفاقية مناهضة التعذيب التي تحظر المادة الثالثة منها تسليم أي شخص الى بلد قد يتعرض فيه للتعذيب.

وتستمر التظاهرات المناهضة للنظام في سوريا منذ 15 آذار والتي تواجه بالقمع، وقد تسببت حتى اليوم بمقتل مئات الاشخاص ونزوح حوالى خمسة الاف سوري الى لبنان، وفق تقديرات وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية.

التعليقات 0