الأسد يؤكد انتهاء الأزمة فيما روسيا تعارض أي قرار دولي باستخدام القوة
Read this story in Englishإعترف الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقاء جمعه مع وجهاء من دمشق أن بعض الممارسات الامنية خاطئة مؤكدا ان الازمة التي مرت بها سوريا تم تجاوزها في حين فتحت المدارس والمحال التجارية ابوابها بشكل طبيعي متجاهلة فيما يبدو دعوة المعارضة لاضراب عام الاربعاء.
وخلال لقاء جمعه مع وجهاء حي الميدان بدمشق اكد الرئيس السوري أن "الازمة التي مرت بها سوريا تم تجاوزها وان الاحداث بنهايتها" حسبما نقلت صحيفة الوطن عن عضو في الوفد عصام شموط.
وأشار عضو آخر في الوفد عمر السيروان أن الاسد بين "ان بعض الممارسات الامنية الخاطئة التي حصلت كانت نتيجة عدم دراية القوى الامنية بكيفية التعامل بظروف كهذه".
وأضاف الأسد "ان هذا العمل هو عمل الشرطة وهو ما يتم العمل على تلافيه من خلال تدريب اربعة الاف شرطي ليقوموا بالعمل الصحيح بما يمنع مثل هذه التجاوزات" بحسب سيروان.
من جهته، أوضح عضو الوفد عصام معتوق أن الأسد اكد "انه اعطى توجيهاته بان دور الامن هو جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها للجهات الرقابية".
وتقول منظمات تدافع عن حقوق الانسان ان اكثر من 850 شخصا قتلوا كما تم اعتقال حوالى ثمانية الاف منذ بدء حركة الاحتجاجات غير المسبوقة منذ منتصف آذار الماضي.
ميدانيا، فتحت المدارس والمحال التجارية ابوابها بشكل طبيعي في العاصمة دمشق وعدة مدن سورية اخرى الاربعاء على الرغم من الدعوة التي وجهها معارضون الى القيام باضراب عام ردا على العنف الذي تبديه السلطات في قمع الاحتجاجات غير المسبوقة ضد النظام.
وقد دعت صفحة "الثورة السورية 2011" المعارضة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الى القيام بلإضراب سعيا لمزيد من الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتعرض لعقوبات دولية.
وذكر بيان نشر على الصفحة التي كانت المحرك للاحتجاجات "يوم الاربعاء 18 أيار سيكون يوم اضراب عام في سوريا العزة والكرامة .. ان ذلك سيكون يوم عقاب للنظام من قبل الثوار والأحرار".
وبدت الحياة طبيعية في العاصمة ومدينة حلب والقامشلي وحماة واللاذقية حسبما اكد سكان هذه المدن في اتصالات هاتفية مع وكالة فرانس برس.
وقال احد رجال الاعمال الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "من سيجرؤ على القيام باضراب والمخاطرة بفقدان عمله او ان يستهدف من قبل السلطات؟".واضاف "اذا اغلق أي شخص متجره فسيتم توقيفه على الفور وسيفقد لقمة عيشه".
وقال تاجر آخر في الجزء القديم من المدينة "ليس هناك حاجة للقيام باضراب لانه على كل الاحوال حركة الاسواق متوقفة منذ قيام الاحتجاجات في البلاد.
واشار احد الناشطين الحقوقيين لوكالة فرنس برس الى انه "رغم ان الناس لن يلبون الدعوة الى الاضراب الا انه سيتم تنظيم مظاهرات في عدد من المناطق لاحقا وخاصة في شمال سوريا".
إلا أن الناشط الحقوقي مصطفى سليمان اشار لوكالة فرانس برس ان "نصف المحال في الاحياء الشعبية في حلب مغلقة".
واضاف الناشط ان "المدينة الجامعية في حلب مغلقة بالكامل حيث لا يسمح لاحد بدخولها او خروجها باستثناء المقيمين والموظفين".
وكان رجال الامن فرقوا بالهراوات آلاف الطلاب الذين تظاهروا في هذه المدينة الجامعية بتاريخ 11 أيار وهم يرددون شعارات مؤيدة للحريات ولمدينتي درعا (جنوب) وحمص (وسط) اللتين انتشر فيهما الجيش السوري لاحتواء حركة الاحتجاج.
ولفت الناشط الى ان "قرى فرومة وحاس وكفر نبل في ريف ادلب (شمال) مضربة كليا".
وأضاف الناشط ان "مظاهرة شارك فيها اكثرمن الفي شخص جرت اليوم في عفرين (شمال غرب حلب) تضامنا مع المعتقلين".
وأعلنت منظمات حقوقية في بيان مشترك الاربعاء ان السلطات السورية "اعتقلت الاحد الصحافيين رأفت الرفاعي وموسى خطيب في مدينة حلب وذلك بعد سلسلة من الاستدعاءات الأمنية المتكررة بحقهما".
وأشار البيان الى ان "الصحافيين المعتقلين يعملان في موقع شو الأخبار الالكتروني السوري" مرجحا ان يكون "إعتقالهما جاء على خلفية سياسة الموقع حيال الاحداث الاخيرة التي تمر بها البلاد".
ودانت المنظمات "بشدة" هذا الإجراء الذي ترافق مع حملة إعتقالات واسعة شهدتها معظم المدن السورية خلال الأيام الماضية بالرغم من إنهاء العمل بحالة الطوارئ مطالبة "بالافراج الفوري عنهما أو الكشف عن مكان إحتجازهما والتهم التي تم توقيفهما على خلفيتها وتمكينهما من الحصول على المساعدة القانونية اللازمة".
دوليا، أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاربعاء، انه لن يوافق على تبني قرار في الامم المتحدة يجيز استخدام القوة في سوريا، بحجة ان التحالف الغربي لا يحترم قرارات مجلس الامن المتعلقة بليبيا.
وقال مدفيديف "في ما يتعلق بقرار حول سوريا: لن اؤيد هذا القرار (الذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين)، حتى لو طالب به اصدقائي" لان القرار 1973 الذي اجاز استخدام القوة ضد نظام معمر القذافي، والقرار السابق الذي دان القمع في ليبيا، قد "داستهما" البلدان الغربية.
وتصاعد الثلاثاء الضغط الدولي على النظام السوري.
وأعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان "اجراءات اضافية" ستتخذ "في الايام المقبلة" ردا على قمع حركة الاحتجاجات في سوريا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان هناك غالبية اصوات "بصدد التشكل" في الامم المتحدة لادانة قمع انتفاضة سوريا موضحا مع ذلك ان تهديدا باستخدام الفيتو من قبل روسيا او الصين لا يزال قائما.