مسؤول إسرائيلي يلغي لقاء مع معارضين سوريين في فيينا
Read this story in Englishعاد نائب الوزير الاسرائيلي ايوب القرا عن قراره لقاء معارضين للنظام السوري في فيينا، وفق ما اعلن مساء الثلاثاء حزب اليمين المتطرف النمسوي الذي يرعى اللقاء والاذاعة العامة الاسرائيلية.
والمشاركون في اللقاء غير المسبوق كانوا نائب الوزير الاسرائيلي المكلف شؤون التنمية في النقب والجليل ايوب القرا عضو حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وخمسة مسؤولين من المعارضة السورية لم يكشف الحزب الليبرالي النمسوي "اف بي او" اسماءهم.
واكتفى المتحدث باسم الحزب الليبرالي النمسوي كارل هاينز غرونستايدل بالتصريح لفرانس برس "المؤسف ان قرا قرر الغاء مشاركته".
وافادت الاذاعة الاسرائيلية ان هذا القرار اتخذ "لاسباب امنية ولعدم المجازفة بالاضرار بموقف الحكومة الاسرائيلية" حيال سوريا.
وكان الحزب الليبرالي النمسوي اعلن هذا الاجتماع صباح الثلاثاء مؤكدا معلومة اوردتها صحيفة اوستريش.
وكان مقررا ان يشارك المعارضون السوريون في مؤتمر صحافي صباح الاربعاء بحضور زعيم حزب "اف بي او" هاينز كريستيان ستراش.
وكانت المعارضة السورية وجهت نداء الى تنفيذ اضراب عام الاربعاء.
ويعتبر ديفيد لازار المستشار البلدي لحزب "اف بي او" المحرك وراء اللقاء وكان اعلن لوكالة الانباء النمسوية ان موضوع اللقاء سيكون "ارساء سلام في سوريا"، "استعدادا لمرحلة ما بعد الاسد". واضاف ان الامر يتعلق بمساعدة "المعارضة السورية على الاتفاق على قاسم مشترك". واشار الى ايوب قرا هو "المبعوث الخاص لبنيامين نتانياهو".
واضاف لازار ان "اوروبا لا تقوم بشيء والولايات المتحدة لا تقوم بشيء. الجميع ينتظر"، وذلك في اشارة الى القمع الذي يمارسه نظام بشار الاسد ضد حركة الاحتجاج في بلاده والذي اسفر عن 700 قتيل على الاقل، بحسب منظمات غير حكومية.
ووضع الحزب الليبرالي مقراته بتصرف المشاركين في اللقاء ولم يتدخل الا بصفة وسيط، بحسب لازار.
وسبق ان توجه ايوب القرا وهو درزي الى النمسا تلبية لدعوة من الحزب الليبرالي في كانون الاول مما اثار ارباكا لان ايا من وزارة الخارجية الاسرائيلية او السفارة الاسرائيلية في فيينا لم يبلغا بها. واجتمع انذاك مع زعيم الحزب الليبرالي هاينز كريستيان ستراتش.