شقيق الصّديق ينفي قتله: الخبر هو "تمهيد لقتله" و"الجهة" نفسها التي مولّته لشهادة الزور

Read this story in English W460

نفى شقيق محمد زهير الصديق الذي يعرف بـ"الشاهد الملك"،عماد الصديق، خبر تعرّض شقيقه لمحاولة اغتيال في ألمانيا.

واكّد عماد من دمشق، لصحيفة "الشرق الاوسط" ان الخبر كاذب وغير صحيح، مستبعداً مغادرة زهير منطقة الخليج العربي بسبب "عدم إمكانه دخول أوروبا كونه خرج من فرنسا شبه مطرود".

وذكر ان آخر اتصال له مع زهير كان منذ نحو شهر وتحدّث معه لمدة دقيقة ونصف بدا خلالها أنه مرتاح ولا مشكلات لديه، بالاضافة الى ان زوجة زهير اتصلت بهم بعد انتشار خبر تعرضه لمحاولة اغتيال وطمأنتهم على أنه بخير وأن الخبر كاذب، موضحاً انه لا يعرف مكانها وهي من اتصلت ولم تذكر اين تمكث.

كما ان عماد زار أخاه في الإمارات في حزيران 2009 ومكث عنده نحو خمسة أشهر، وهو يحاول أن يقنعه بالعودة إلى سورية.

ولم يستبعد عماد احتمال حصول شقيقه على جواز سفر مزور، لافتا إلى أن "الجهة التي سبق وأمنت له جوازا مزورا باسم سامي السيد يمكن أن تزوده بجواز جديد مزور". وكشف عن أن زهير دخل بجواز سفره إلى عدة دول عربية، ومع ذلك استبعد عماد أن يكون زهير قد غادر إلى أوروبا.

وشدّد عماد على ان نشر خبر مقتل زهير، هو "تمهيداّ لقتله"، معتبراً ان "الجهة" التي وقفت وراء زهير ودفعته للإدلاء بشهادة الزور وقامت بتمويله هي الجهة التي "تريد قتله". واكّد عماد معرفته بهذه الجهة.

وذكر مصدر قضائي لبناني لـ"الشرق الاوسط" أن السلطات الرسمية اللبنانية سواء القضائية أو الأمنية لم تتــــلقَّ أي معلومات رسمية حول هذا الأمر.

واكّد المصدر ان السلطات الألمانية غير معنية بإخطار لبنان بالخبر سواء كان صحيحاً او كاذباً، لكون الصديق ليس لبنانيا وهو من التابعية السورية، كما انه لم يعد مطلوبا للقضاء اللبناني بعد أن استرد الأخير مذكرة التوقيف الغيابية التي كان أصدرها في حقه بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري على أثر انتقال ملف هــــــذه القضية برمته إلى المحكمة الدولية في لاهاي.

وكان موقع "بيروت أوبزرفر" الإلكتروني نقل عن مصادر خاصة أن محمد زهير الصديق، تعرض لمحاولة اغتيال منذ أيام أثناء وجوده في ألمانيا وأصيب بثلاث رصاصات وأدخل المستشفى على الفور وهو في حالة حرجة جدا، مشيرة إلى أنه تمّ التعرف على أحد مطلقي النار، وهو لبناني من الجنوب.

التعليقات 0