قطر والجامعة العربية تتوقعان حصول تقارب في المواقف بين واشنطن وموسكو ازاء الازمة السورية
Read this story in Englishتوقع كل من رئيس وزراء قطر والامين العام للجامعة العربية حصول تقارب في المواقف بين الولايات المتحدة وروسيا ازاء الازمة السورية، وذلك خلال المحادثات التي تجري بين البلدين حاليا في جنيف بمشاركة المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي.
وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي من الدوحة "هناك محادثات تجري بين الولايات المتحدة وروسيا بمشاركة الممثل المشترك (الابراهيمي) وهذه المحادثات مستمرة اليوم في جنيف، ومعلوماتي ان الهدف منها هو البناء على ما جاء في البيان الختامي في اجتماع جنيف في 30 حزيران الماضي في بدء مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة لها صلاحيات كاملة".
وقال العربي ان "الهدف (من هذه المباحثات) اعداد قرار يصدر عن مجلس الامن" مضيفا "ما ان يصدر (القرار) ستكون رسالة واضحة للنظام بان الحماية سقطت".
واعتبر العربي ان المعارضة السورية "يمكن ان تشكل بديلا لتولي النظام في الوقت المناسب"، ودعا جميع الدول التي لها علاقات بفئات المعارضة الى "اقناعها بالتكاتف في هذه المرحلة الحاسمة لان الموضوع دخل الى دمشق" في اشارة الى وصول المعارك الى قلب العاصمة السورية.
وخلص العربي الى القول "بدون مبالغة دخلنا في المراحل النهائية" للازمة السورية.
من جهته قال رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لدى افتتاحه الاحد في الدوحة اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري التي يتراسها "نأمل من الاجتماعات التي تقوم في الوقت الحاضر بين الولايات المتحدة وروسيا التوصل الى فهم مشترك لما يجري في سوريا حتى يقوم مجلس الامن بمسؤولياته حسب ما تتطلبه الظروف في سوريا".
واضاف المسؤول القطري "نأمل ان شاء الله ان كانت هناك حكمة وبقية صواب، ان يحتكم القائمون في سوريا للعقل والمنطق، ومحاولة وقف ما يجري فورا والدخول في عملية انتقالية واضحة تضع حدا لحمام الدم في سوريا".
وقال الشيخ حمد ايضا "منذ بدأت الاحداث والاجتماعات في الدوحة كنا نتمنى ان ينحل الموضوع بالود، لكن بعد كل هذا الدمار والدماء التي سالت يجب ان نقف ونقول كفى ويجب ان يكون هناك انتقال للسلطة".
واضاف: "نحن نثق بالمبعوث الخاص الاخضر الابراهيمي ونتمنى ان يتوصل مع الدول الخمس الدائمة العضوية الى فهم مشترك لتطبيق القرارات العربية والدولية والاتفاق على رحيل النظام وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
ودعا الشيخ حمد الى تقديم "دعم واضح وصريح للشعب السوري لاغاثته وكذلك يجب ان تكون هناك خطة معروفة لكيفية اصلاح الدمار في سوريا التي سترجع لكم قوية ومعافاة، ويجب ان نفكر كيف ندعمها اقتصاديا وسياسيا حتى تقف وتنهض من عثرتها الحالية".
وكانت المعارضة السورية وقعت الشهر الماضي في الدوحة رسميا الاتفاق النهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد هو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" فاتحة الباب على مصراعيه امام حصولها على اعتراف ودعم دوليين.
ووقع الاتفاق الذي اتى ثمرة مفاوضات شائكة في الدوحة، جورج صبرة رئيس المجلس الوطني السوري الذي كان يعد الكيان المعارض السوري الرئيسي، واحمد معاذ الخطيب الذي انتخب رئيسا للائتلاف الجديد قبيل التوقيع على الاتفاق، عن باقي اطياف المعارضة.
وبموجب الاتفاق، تتوحد المعارضة تحت لواء "الائتلاف" الذي ستنبثق عنه لاحقا حكومة مؤقتة وتنضوي تحته المجالس العسكرية المعارضة على الاراضي السورية، والذي سيشرف ايضا على صندوق انقاذ لمد المساعدات الى الداخل.