كلام جنبلاط يثير ردود 8 آذار... فليتخل عن وزارة الاشغال اولا
Read this story in Englishاستدعى كلام رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط امس الاثنين في حديثه الاسبوعي لصحيفة "الانباء"، موجة من الردود المتسارعة من حلفائه في 8 آذار، حيث وصفت قناة "المنار" الناطقة باسم "حزب الله" ان كلام الاخير "برّأ الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي من تهمة التعطيل فيما لم يأت على ذكر رئيس الجمهورية ميشال سليمان لا اتهاما ولا تبرئة في سياق انتقاده للمتحاصصين".
وذكرت مصادر عين التينة لصحيفة "الانوار" أن "الثوابت التقدمية التي أعلنها جنبلاط تعني ان لا تغيير في الموقف السياسي، وإنما الأمر ينحصر بالتأليف الحكومي، خصوصا أن جنبلاط ركز على مساوئ الدوامة الجارية، وإنتقد المتحاصصين".
وتساءلت الاوساط اذا كان "كلام جنبلاط يشكل بجوهره حداً فاصلا، فكيف ستتعامل مع الاكثرية الجديدة؟"
والردّ الاقوى كان من اوساط النائب ميشال عون، والتي استغربت ما صدر عن جنبلاط. واكّدت لصحيفة "السفير" انه "اذا كان وليد جنبلاط مترفعا الى هذه الدرجة، فليتخل عن وزارة الاشغال اولا، وليتراجع عن المطالب التي قدمها، والتي لم يسبق له ان قدم مثلها في الحكومات السابقة لا حول نوعية الحقائب ولا حول عددها".
في المقابل، رفضت الاوساط نفسها القاء المسؤولية على الاكثرية الجديدة معتبرة "ان اتهام الاكثرية الجديدة بالتعطيل هو كلام خاطئ ولا يعبر عن حقيقة الامر". ولفتت الانتباه الى انه "من حق الاكثرية ان تشكل حكومة وفقا لتطلعاتها، خاصة انها هي التي قامت بتكليف ميقاتي، وفي أي حال الكرة في ملعب سليمان وميقاتي.
وردّدت اوساط عون انه "خاصة واننا كتيار وطني حر، تساهلنا في موضوع الاحجام، كما تساهلنا في موضوع الداخلية وقلنا اننا مستعدون للتوافق حولها، لذلك لا يجوز تعميم المسؤولية، خاصة ان هناك طرفا معينا لا يريد تشكيل الحكومة، وهو رئيس الجمهورية الذي رفض عدة مخارج للمشكلة قمنا بطرحها".
في المقابل، شدّد مصدر مقرّب من جنبلاط لصحيفة "الحياة" على ان "رسالة جنبلاط واضحة في موقفه الجديد وهي أننا لسنا شركاء بحفلة الخلاف على الحقائب. نحن شركاء في إنقاذ البلد وليس في إغراقه، وشركاء في إخراج البلد من أزمته وليس في نقله الى أزمة أخرى أشد وطأة في وقت باتت صدقية فريق الأكثرية الجديدة في إنقاذ البلد مشكوكاً فيها بسبب تأخير الحكومة وعدم الاكتراث للوضع الاقتصادي الاجتماعي وباتت الأزمات الاجتماعية تداهمنا وتحتاج الى قرارات مالية وإدارية والصيف ومشاكله (الكهرباء) على الأبواب".