بري: لنعترف أن ما يمنع قيام الدولة هو التمسك بالامتيازات

Read this story in English

شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على الإسراع في تشكيل حكومة مسؤولة ومتكاملة، مؤكدا الوحدة الوطنية والخروج من الإصطفافات التي أدت إلى تقسيم قوة لبنان السياسية عموديا وأفقيا، واعتبر أن ما منع قيام الدولة هو التمسك بالإمتيازات وعدم السير باتفاق الطائف وليس السلاح المقاوم، داعيا إلى الكف عن التذرع بالسلاح والزعم أنه مصوب إلى رؤوسنا.

وقال بري خلال العشاء الخيري السنوي الذي أقامته الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين في البيال تكريما له هذا العام: "لا يجوز ان يبقى لبنان معلقا على صليب الريح على هذا النحو، وان نمشي في كل استحقاق طريق جلجلة طويل لننجز انتخابات الرئاسة او الانتخابات النيابية او لنشكل حكومة في وقت يتآكل فيه اقتصادنا ونتحول الى الاستعطاء على قارعة الدول، ونواصل رهن ممتلكاتنا والاستدانة على مستقبل أجيالنا".

أضاف: إن لبنان في هذه اللحظة العربية الضاغطة بالتحولات والتحديات ، وفي غياب شبكة أمان عربية من فوقه بسبب انصراف الاشقاء الى همومهم، وفي غياب اعتبار استقرار لبنان اولوية دولية نظرا لجدول الاعمال الدولي المزدحم، ان لبنان يحتاج الى تأكيد ابنائه انه يمثل ضرورة لبنانية قصوى، وهو الامر الذي يستدعي كل عناصر الوحدة الوطنية والخروج من الاصطفافات التي ادت الى تقسيم قوة لبنان السياسية عموديا وافقيا.

اننا جميعا يجب ان نعترف ان ما يمنع قيام الدولة هو التمسك بالامتيازات وعدم السير بالعقد الاجتماعي الوطني الذي يمثله اتفاق الطائف وليس السلاح المقاوم. ونقول كفى التذرع بالسلاح والزعم انه مصوب الى رؤوسنا. ان ما يحكم حياتنا هو الاحتكار والفئوية وبالاساس الطائفية، ومع الاسف الآن المذهبية أيضا.

وتابع: إن الحفاظ على ضرورة لبنان بات في هذه الظروف السياسية مسألة لبنانية. وإنني أدعو الجميع إلى ترتيب الأولويات من هذا المنطلق. يبقى أن أشير إلى أن إسرائيل هي من يكسب الوقت لزيادة حمى الإستيطان وتهويد القدس وإسقاط الرمزية الخاصة للقدس. وإنها تضع أولوية أخرى هي تصعيد التوتر الداخلي لخلق جبهة في أعالي النيل عبر تهديد مصادر هذا النهر العظيم، وبالتالي تهديد الأمن القومي والغذائي لمصر. في كل الحالات فإننا من المحيط الى الخليج نقول ليس بالحديد والنار تسوى المشكلات الداخلية بل بإنتاج ديموقراطية من صنع وطني، وحرية من صنع وطني، وعدالة من صنع وطني، ومشاركة من صنع وطني.

وختم بري: أخيرا أجدد شكري للجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين ولرئيستها على كل اسهاماتهم في مواجهة تحدي الاعاقة والتوحد، فإننا معا سنواصل العمل من أجل ازدهار الانسان في لبنان.

التعليقات 0