بارزاني "متجاوب" في قبول التهدئة مع بغداد والتفاوض

Read this story in English W460

أبدى رئيس اقليم كرستان العراق مسعود بارزاني "تجاوبا" في قبول التهدئة مع حكومة بغداد وفتح باب التفاوض بين القيادات العسكرية في مناطق التماس، بحسب ما افاد بيان الخميس.

واوضح البيان الذي نشر على موقع رئاسة اقليم كردستان، أن بارزاني استقبل اليوم في صلاح الدين رئيس البرلمان اسامة النجيفي الذي يقود مبادرة لحل الخلاف المستفحل بين اقليم كردستان وبغداد.

واضاف البيان ان النجيفي عرض مع بارزاني "رغبة السيد نوري المالكي رئيس الوزراء في ضرورة تهدئة الوضع ونزع فتيل الأزمة والعودة الى اتفاق عام 2009 حول مسؤولية ادراة الامن في المناطق المتنازع عليها بصورة مشتركة".

وأذكر أن الزعيم الكردي "كان متجاوبا في قبول التهدئة ومعالجة الامور بشكل دستوري و فتح باب التفاوض بين القيادات العسكرية في مناطق التماس والعودة الى اتفاقية عام 2009 وايجاد حلول جذرية لكافة المشاكل القائمة".

وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة اقليم كردستان ازمة حادة بسبب خلافات عدة اخرها تشكيل بغداد "قيادة عمليات دجلة" لتتولى مسؤوليات امنية في مناطق متنازع عليها.

وتصاعدت حدة التوتر بين بغداد واربيل اثر مواجهات في قضاء طوزخورماتو الجمعة الماضي.

وتبادل الجانبان اليوم الاتهامات حول حشد قوات.

وذكر بيان رسمي انه "رغم جهود التهدئة الا ان قوات من البشمركة مدعومة بالراجمات والمدفعية تدخل الى خانقين واخرين بملابس مدنية يدخلون الى كركوك وخانقين".

واكد ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي في محافظة ديالى (شمال شرق) لفرانس برس بان قوات البشمركة تحتشد بشكل كبير في وسط قضاء خانقين وعلى الطرق الرئيسية للقضاء.

واشار الى ان البشمركة كانت سابقا تتواجد في مناطق زراعية في وسط و شرق قضاء خانقين، لكنها تنتشر الان في وسطه وعلى الطرق الرئيسية.

واضاف انه "في المقابل انتشرت قوات من الجيش العراقي في ناحيتي جلولاء والسعدية" الواقعتان الى الجنوب الغربي من خانقين.

من جهته، قال جبار ياور المتحدث الرسمي باسم قوات البشمركة في تصريح لـ"فرانس برس"، ان "قوات البشمركة موجودة قبل ان يحدث التوتر" بين بغداد واربيل.

ولفت الى أن "قوات البشمركة موجودة في هذه المناطق بهدف الحفاظ على الامن ومنع حدوث اي مشاكل مع الجيش العراقي".

واشار الى ان قوات الجيش العراقي "وصلت يوم 16 من الشهر الجاري الى مناطق متنازع عليها في محافظتي ديالى وكركوك، اضافة للقوات التابعة لقيادة عمليات دجلة الموجودة".

في غضون ذلك، دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر رئيس الوزراء ورئيس اقليم كردستان لبحث الازمة في النجف.

التعليقات 0