"ويكيليكس" عن جنبلاط: سليمان شخصية ضعيفة وبري "كذاب كبير"
Read this story in Englishنقلت صحيفة "الجمهورية" عن وثيقة لـ"ويكيليكس" صادرة من السفارة الاميركية في 8/19/2006 وتحمل الرقم 06BEIRUT2705، وتتناول رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، مشيرة الى انه "تلقى تحذيراً من نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام كي يكون، ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة حذرين".
واشارت الوثيقة ان "جنبلاط علم من مصدر ثقة في اجهزة المخابرات السورية ان عدوّه الدرزي وئام وهاب يعمل في شكل وثيق مع دمشق، معرباً عن اعتقاده ان ابنه البكر تيمور سيكون جاهزاً ليحمل عباءة الدروز بعده، الا انه كان يشكو من ابنه الاصغر ارسلان، من الجيل الدرزي الشبابي، لا يهتم ابداً بهذا الموضوع".
واضاف جنبلاط، ودائماً بحسب الوثيقة، انه "لا نحتاج الان الى ديمقراطية، نحن في حاجة الى المال".
واوضحت الوثيقة ان "جنبلاط تابع متذمراً من ان سعد الحريري زوّده مليون دولار اميركي الاسبوع الماضي، واصفاً هذه الاموال بلا شيء"، وقال "استطيع صرف هذه الاموال في غضون شهرين او ثلاثة اشهر".
ووضعت الوثيقة في ملاحظة، ان "جنبلاط "كان قال لنا سابقاً ان رفيق الحريري قد زوّده نحو 3 ملايين دولار سنوياً، لرعاية الدروز، الامر الذي يفسّر على الارجح امتعاض جنبلاط".
واكّدت الوثيقة انه "بصرف النظر عن المخاوف المالية، من الواضح ان جنبلاط ليس معجباً بقدرات الحريري كرجل تكتيكات سياسية"، لكنه قال ان "سعد رجل ظريف".
ولاحظ جنبلاط ان خطاب سعد في 17/8 لم يكن "جيد جداً" وان الجو العام المحيط بسعد، بما فيه الجو السعودي "الحاشية الملكية"، يتبع سياسة خبيثة مع اللبنانيين.
وذكرت الصحيفة انه "في وقت لاحق، هزّ جنبلاط رأسه بقلق، قائلاً: المشكلة الكبرى هي سعد. ما عساي ان افعل؟" ورأت الوثيقة ان "جنبلاط يأمل ان يستطيع سعد تأدية دور قيادي اكثر ايجابية، وبدل ان يغوص في الماضي ويوجّه خطابات عالية النبرة ضدّ سوريا، ان يبدأ باتخاذ قرارات ويخرج الاموال".
واعرب جنبلاط عن قلقه من ان "الطائفة الشيعية المتزايدة تفقد تدريجاً الهوية اللبنانية والعربية، وتصبح اكثر فارسية".
ورأى جنبلاط انه "على الطائفة الدرزية، التي وصفها بـ"آخر الموهيكينز" (بمعنى ان الدروز اصبحوا اقلية)، ان ينتقلوا من ضفة الى اخرى من اجل ضمان بقائهم".
وعلى الصعيد الاقليمي، ذكرت صحيفة "الجمهورية" نقلاً عن الوثيقة عينها، قول جنبلاط "ان الحلّ هو جعل سوريا سنيّة" الامر الذي يعوق ايران بشكل اساسي للوصول الى لبنان، في حين انه يرضي الدول السنية الاخرى في المنطقة.
واشار الى ان خطاب بشار الاسد "الهجومي في 15/8، الذي يستهدف فيه الامن الداخلي اللبناني، هو بمثابة "هدية" مضيفاً "نشكر الله ان بشار غبيّ الى هذه الدرجة، حتى ان جمهور "حزب الله" كان متضايقاً منه".
وفي وثيقة اخرى صادرة عن السفارة الاميركية في بيروت بتاريخ 17/9/2008 وتحمل الرقم 170226، وتحت عنوان: "جنبلاط يتنبأ بمسارات موازية للمصالحة والعنف".
مصنفاً من قبل: السفيرة الاميركية ميشيل سيسون، التي ذكرت ان جنبلاط "اشار الى ان الرئيس الراحل رفيق الحريري اجتمع مع "حزب الله" في اطار مختلف قائلاً انه كان يفضل مقابلة "الجدير بالثقة" نصرالله على ان يلتقي رئيس البرلمان نبيه بري الذي وصفه حرفياً بأنه "كذاب كبير".
وبعدما اتهم جنبلاط "حزب الله" بقيادة تدخل مدروس في الهيكلية العسكرية اللبنانية، شدّد على ضرورة ان يؤكّد الرئيس بوش للرئيس سليمان خلال اجتماعهما في 25 ايلول ان المساعدة الاميركية للقوات المسلحة اللبنانية كانت مشروطة بتعيين قادة هذه القوات من الموالين للدولة اللبنانية.
واضاف جنبلاط ان "سليمان رجل لائق" لكنه "شخصية ضعيفة محاطة بموالين للنظام السوري".
واعرب جنبلاط عن اعتقاده ان الرئيس اللبناني لن يشكل كتلته السياسية الخاصة به".