جعجع: من يؤيد الإرشاد الرسولي لا يؤيد الأسد ويجلس مع القاتل في الحكومة

Read this story in English W460

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" أن من يؤيد الإرشاد الرسولي، الذي وقعه البابا بنديكتوس السادس عشر في أيلول الماضي في لبنان، لا يؤيد النظام السوري ولا حتى "يجلس مع القاتل في الحكومة" على حد قوله.

وقال جعجع في كلمة له ضمن حلقة حوارية رعاها في معراب عصر الجمعة تحت عنوان "الإرشاد الرسولي ونصرة الكرامة" قال "أهم جملة وردت في الإرشاد الرسولي والتي أتمنى أن تكون عنوان نظرتنا للمنطقة: يتقاسم المسيحيون مع المسلمون الحياة العامة في الشرق".

وكان قد قدم البابا لحوالى 15 مليون مسيحي في الشرق الاوسط خارطة طريق للحفاظ على التعددية الدينية والثقافية في مجتمعاتهم وحثهم على البقاء في مهد المسيحية رغم كل الصعوبات.

ومن أبرز ما دعا إليه الإرشاد أن "مسيحييي الشرق الاوسط لديهم الحق والواجب في المشاركة الكاملة في الحياة المدنية ولا يجب ان يعاملوا كمواطنين درجة ثانية".

وشرح جعجع انه "ضد الرأي القائل أن كل الصراع هو سني شيعي لأن هذا الصراع هو جانب فقط أما الموضوع المطروح اليوم في سوريا مثلا هو نظام ديمقراطي بدل هذا النظام".

وإذ ذكر ان "أي مجموعة تضع نفسها خارج الأحداث تصبح خارج التاريخ" تابع جعجع المشكلة في تطبيق الفكر السياسي واليوم هناك من يتنطحون للقول أنا مع الإرشاد الرسولي أو مع الحرية أو مع الديمقراطية".

ورد على هؤلاء أردف جعجع قائلا "من هو مع الإرشاد الرسولي لا يستطيع بأي حال من الأحوال أن يكون متحالفا مع أنظمة دكتاتورية".

وأضاف قائلا "من هو مع الإرشاد لا يستطيع أن يكون مع (الرئيس السوري بشار) الأسد مؤيدا أو حليفا أو داعما".

كذلك لاحظ أن " من هو مع الإرشاد لا يستطيع أن يكون مع القتل أو مع محور سماحة المملوك ولا يمكنه أن يكون مع أي طرف يصادر حقوق الآخرين ويصادر حقوق الدولة".

وختم رئيس حزب "القوات اللبنانية" بالقول "من هو مع الإرشاد لا يمكن أن تجلس في حكومة واحدة وتجلس مع جماعة محور القتل".

ويتهم جعجع الحكومة بالوقوف بطريقة غير مباشرة وراء اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن الذي قضى بتفجير استهدفه في الأشرفية في التاسع عشر من الشهر الفائت.

وفي الحلقة الحوارية تحدث مستشار رئيس الحكومة السابق داوود الصايغ فقال أن "الفاتيكان هو مع أي صرخة حرية في العالم في أي مكان وزمان".

واستشهد الصايغ بـ"البابا يوحنا بولس الثاني حدد الموقف من الأنظمة الشمولية عندما وقف في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 5 تشرين الأول 1995 وقال "إن الشمولية المعاصرة كانت قبل كل شيء إعتداء على الكرامة الإنسانية، وهو إعتداء وصل حد نكران الحياة وحرمتها".

وتابع الصايغ "عندما سئل البابا بينيدكتوس عن رأيه في الإنتفاضات العربية أجاب: إني أقول أن الربيع العربي هو أمر إيجابي، هو رغبة في المزيد من الديموقراطية والحرية والتعاون وتجدد الهوية العربية".

بدوره رأى النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت أن المسلمين والمسيحيين "أحرار في أمورهم الدينية وأحوالهم الشخصية والدولة لا تتدخل في هذه المسألة إلا لتنظيمها، أما المسألة السياسية فهي مفتوحة لكل المواطنين بالتساوي حقوقاً وواجبات".

وشرح أن نظرة الإسلاميين المعتدلين للسلطة "هي دولة مدنية تساوي بين مواطنيها بصرف النظر عن أديانهم ومذاهبهم، ينص نظامها على حرية الجميع في الاعتقاد وممارسة الشعائر، وتضمن الفصل بين السلطات واستقلالها وقد حكم قاضٍ لصالح أعرابي على أمير المؤمنين عمر بين الخطاب، ولصالح يهودي على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب".

وشدد على أن "هذه النظرة الإسلامية للدولة تناقض الدولة الدينية الثيوقراطية التي تمارس الحكم الإلهي، التي يحكم الحاكم فيها بإسم الله وينصّب نفسه نائباً عنه في حكم المجتمع ويُكسب قوانينه وممارساته قداسة مطلقة من قداسته".

ولهذا السبب تابع الحوت "رفضت الثورات العربية الأخذ بالنموذج الإيراني لأنه يقوم على مؤسسات رئيس الجمهورية والحكومة والبرلمان مع وجود سلطة روحية أعلى منها هي سلطة الولي الفقيه".

يذكر ان الحبر الاعظم اختار كلماته بدقة في الإرشاد الرسولي ليدعو الى "استئصال" الاصولية التي تشكل "تهديدا قاتلا" للاديان السماوية الثلاث.

وخصص البابا حيزا كبيرا للعلاقات مع اليهودية والاسلام اللتين اسستا مع المسيحية "ثقافة غنية خاصة بالشرق الاوسط".

Timeline
  • 17:28 ,2012 تشرين الثاني 09

    جعجع: من هو مع الإرشاد لا يمكن أن تجلس في حكومة واحدة وتجلس مع جماعة محور القتل

  • 17:28 ,2012 تشرين الثاني 09

    جعجع: من هو مع الإرشاد لا يستطيع أن يكون مع القتل أو مع محور سماحة المملوك ولا يمكنه أن يكون مع أي طرف يصادر حقوق الآخرين ويصادر حقوق الدولة

  • 17:27 ,2012 تشرين الثاني 09

    جعجع: من هو مع الإرشاد لا يستطيع أن يكون مع الأسد مؤيدا أو حليفا أو داعما

  • 17:27 ,2012 تشرين الثاني 09

    جعجع: من هو مع الإرشاد الرسولي لا يستطيع بأي حال من الأحوال أن يكون متحالفا مع أنظمة دكتاتورية

  • 17:26 ,2012 تشرين الثاني 09

    جعجع: المشكلة في تطبيق الفكر السياسي واليوم هناك من يتنطحون للقول أنا مع الإرشاد الرسولي أو مع الحرية أو مع الديمقراطية

  • 17:26 ,2012 تشرين الثاني 09

    جعجع: أي مجموعة تضع نفسها خارج الأحداث تصبح خارج التاريخ

  • 17:25 ,2012 تشرين الثاني 09

    جعجع: أنا ضد الرأي القائل أن كل الصراع هو سني شيعي لأن هذا الصراع هو جانب فقط أما الموضوع المطروح اليوم في سوريا مثلا هو نظام ديمقراطي بدل هذا النظام

  • 17:24 ,2012 تشرين الثاني 09

    جعجع: أهم جملة وردت في الإرشاد الرسولي والتي أتمنى أن تكون عنوان نظرتنا للشرق: يتقاسم المسيحيون مع المسلمون الحياة العامة في الشرق

  • 17:23 ,2012 تشرين الثاني 09

    رئيس حزب "القوات اللبنانية" في حلقة حوارية في معراب عن الإرشاد الرسولي : أهم الديمقراطيات في الغرب التي تحافظ على الحرية تعتمد الإنتخابات على مجموعة من الدوائر

التعليقات 18
Missing roger@10452 17:51 ,2012 تشرين الثاني 09

Well said Hakim!!!

Thumb LEBhasNOhope 18:06 ,2012 تشرين الثاني 09

The man tells it like it is. How can you disagree with the content of his message?

Missing peace 18:50 ,2012 تشرين الثاني 09

because he doesn t read a thing just a pavlovian reflex with his reptile brain...

Thumb LEBhasNOhope 19:59 ,2012 تشرين الثاني 09

you can reject the man all you want. you can't reject his words as they are spot on. Anyone with any objectivity can clearly see that there is a lot of substance in his words. Like him or not! tell me how you beleive what he is saying is wrong.

Missing allouchi 18:42 ,2012 تشرين الثاني 09

Hakim makes perfect sense...

Thumb lebnanfirst 20:19 ,2012 تشرين الثاني 09

No, if you are a freedom loving Lebanese that does not want to follow Al Faqeeh or the general who sold his soul for the chair (Aoun, just in case you are in doubt).

Default-user-icon Landon (ضيف) 21:50 ,2012 تشرين الثاني 09

Only in Geagea's sick and void mind. March 14, you may clap now and smile like the retards that you prove to be time and again. Just re-read your comments.

Thumb geha 21:58 ,2012 تشرين الثاني 09

what fior? let him drown in his ....
they dug their own tombs...

Missing mmckinl 22:46 ,2012 تشرين الثاني 09

The only real path forward is to rely on the elections in 2013 to sort out the politics ...

If March 14 is so sure of its message then it should campaign to take back the government with the backing of the people ...

Thumb phoenician 22:47 ,2012 تشرين الثاني 09

Patience is a virtue and good things come to those who wait.

Missing feekahraba 04:29 ,2012 تشرين الثاني 10

Hey, i know that one , the ketchup commercial.

Thumb bronco 23:32 ,2012 تشرين الثاني 09

Hakim,,, you're the man

Missing chouf2 00:52 ,2012 تشرين الثاني 10

Go Hakim go .

Missing cedars 08:13 ,2012 تشرين الثاني 10

The crisis in Lebanon will not be resolved until the change occur in Kordaha, the longer the terrorist regime and long neck exists in Syria, the longer our suffering/assassination/division will continue.

Default-user-icon Tawjan Khozdamelli (ضيف) 11:29 ,2012 تشرين الثاني 10

March 14, my compatriots, wouldn't you agree with me that it is too damn bad for the unlucky Lebanese, and more so to the apostolitizating Maronites (or however Dr. Arreet 7akeh describes them) that the apostolic exhortation was absent when Dr. Arreet 7akeh was trampolining into the arms of the killer Assad regimes while scheming with them against balado and ebn balado? I am sure that you, March 14, like me, hate it when timing plays dirty tricks on us! In any case, who more than you and Dr. Arreet 7akeh knows that deadly mistakes happen every single day? You keep buzzing, warriors. God bless you and may the apostolic exhortation lead you now and forever! Amen.

Thumb jedo 12:13 ,2012 تشرين الثاني 10

Geagea 3anjad bado hakim!!!

Default-user-icon Ravaton Zokrabeej (ضيف) 15:28 ,2012 تشرين الثاني 10

March 14, my dear phoenicians, Cardinal al-Rahi (yes, cardinal, my friends. Can you believe it? What's with the Pope guys and dolls?) met with what the bright know-it-all-but-never-right-at-all Dr. Arreet 7akeh calls the killers in government. You see, March 14, not even the Cardinal is following the apostolic exhortation! This is craaaaazy! Everything seems to be going as the other camp pleases! The Mufti, the Cardinal, the whole group of killers, evil doers and voodoo powers of backwardness and Wilayat al-Faqih nonsense seem to be in sync these days! Will you finally launch your new revolution or what? Time is running out. So get set, get ready and go, go, go, go, go Lebanon's che guevaras.

Thumb ado.australia 17:30 ,2012 تشرين الثاني 10

Anyone can try to twist any meaning! for Geagea, its twisting those that support the pope and the church's hope for religious diversity and support for christian preservation... into salafi armed, terrorist rebellious attacks against Assad and against lebanese hezballoh!

as long as lebanese beg for foreign help to defeat domestic oppositions... than there is no hope for the republic!