55 قتيلا في "جمعة الغضب" السورية... والأمم المتحدة سترسل بعثة تحقيق
Read this story in Englishأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان 48 مدنيا على الاقل قتلوا الجمعة في سوريا خلال التظاهرات المناوئة للنظام، اغلبهم في محافظة درعا جنوب البلاد.
وقال المرصد ان 32 مدنيا "تم التأكد من اسمائهم" سقطوا في محافظة درعا و15 في محافظة حمص وواحد في اللاذقية.
بدورها نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية ان ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط قتلوا بالرصاص الجمعة بيد "مجموعات ارهابية متطرفة" في مدينة حمص بوسط سوريا.
وقال هذا المصدر ان "ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط استشهدوا اليوم جراء استهدافهم من قبل مجموعات ارهابية متطرفة اثناء ادائهم لمهامهم في محافظة حمص".
دوليا، صوت مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الجمعة لصالح قرار يطلب ارسال بعثة بصورة عاجلة الى سوريا للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان.
والقرار الذي اقترحته الولايات المتحدة تم تبنيه بعد يوم طويل من المفاوضات بين الدول ال47 الاعضاء في المجلس بغالبية 26 صوتا مقابل اعتراض 9 واحجام سبعة اعضاء عن التصويت.
ويطلب القرار من المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة ان ترسل "في صورة عاجلة بعثة الى سوريا للتحقيق في الانتهاكات المفترضة لحقوق الانسان وتحديد وقائع وظروف هذه الانتهاكات والجرائم المرتكبة".
كذلك، يدين القرار "في شكل صريح استخدام العنف الدامي ضد المتظاهرين المسالمين من جانب السلطات السورية".
ميدانيا، ذكر ناشطون ان آلافا من السوريين تظاهروا خلال ما سموه "جمعة الغضب" خصوصا في دمشق وحمص (وسط) وبانياس (شمال غرب) والمناطق ذات الغالبية الكردية متحدين طلب السلطات الامتناع عن التظاهر.
وقال ناشطون لوكالة فرانس برس ان متظاهرين تجمعوا في حي الميدان في دمشق بعد دعوات الى "جمعة غضب" في كل انحاء البلاد.
وفي سقبا قرب العاصمة قال شاهد عيان ان آلاف السكان نزلوا الى الشوارع للدعوة الى اسقاط النظام.
وفي حمص هتف آلاف الاشخاص "يسقط النظام" بحسب لقطات فيديو تم بثها مباشرة على الانترنت.
أما في بانياس فقد تظاهر حوالى عشرة آلاف شخص، كما ذكر ناشطون في حقوق الانسان.
وهتف متظاهرون من سكان المدينة وآخرون جاؤوا من قرى مجاورة "ليسقط النظام" و"حرية تضامن مع درعا"، معقل الاحتجاج والتي يحاصرها الجيش منذ الاثنين.
وفي دير الزور (460 كلم شمال شرق دمشق) قال الناشط في حقوق الانسان نواف البشير لفرانس برس ان تظاهرتين قمعتا "بالهراوات وكابلات الكهرباء". وخرجت التظاهرتان من مسجدي الفاروق والعثمان قبل ان تفرقهما قوات الامن.
وفي الرقة (540 كلم شمال شرق العاصمة) تظاهر بين 300 و400 شخص وهم يرددون "ارفعوا الحصار عن درعا" كما قال لوكالة فرانس برس عبد الله الخليل العضو في جمعية للدفاع عن حقوق الانسان.
اما في المنطقة التي يشكل الاكراد غالبية سكانها شمال سوريا، فقد تظاهر حوالى 15 الف شخص في القامشلي وثلاث بلدات مجاورة.
وقد رددوا هتافات "وحدة وطنية" و"بالروح بالدم نفديك يا درعا"، على قول رديف مصطفى رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان والناشط الاخر حسن برو.
وقد دعت السلطات السورية المواطنين الى "الامتناع عن التظاهر" اليوم الجمعة بعد دعوات الى "جمعة غضب" في كل انحاء البلاد، محذرة من انها ستطبق "القوانين المرعية".
ودعا "شباب الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى التظاهر في يوم "جمعة الغضب" ضد النظام وتضامنا مع درعا.
وعلى الحدود، شارك نحو 800 اردني الجمعة بمسيرة في مدينة الرمثا شمال المملكة بالقرب من الحدود مع سوريا تضامنا مع اهالي مدينة درعا السورية، على ما افاد مصدر امني مسؤول.
وقال محمد الخطيب الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام لوكالة فرانس برس ان "نحو 800 شخص شاركوا في مسيرة انطلقت من امام المسجد العمري الكبير في الرمثا الى الحدود تضامنا مع اهالي مدينة درعا السورية".
وبحسب شهود عيان، فان المشاركين رفعوا اعلاما اردنية وسورية ولافتات كتب عليها "لا لسفك دم اخواننا في درعا"، مطالبين برفع الحصار عن المدينة.
وترتبط مدينة الرمثا (95 كلم شمال عمان) اقتصاديا ارتباطا وثيقا بمدينة درعا، التي تبعد عنها قرابة ثلاثة كيلومترات، كما يرتبط سكانها بصلات قرابة مع سكان المدينة السورية.