بدء التصويت لانتخاب بابا جديد للكنيسة القبطية في مصر
Read this story in Englishبدأ ناخبو الكنيسة القبطية الاثنين التصويت لاختيار زعيم روحي جديد يخلف البابا شنودة الثالث الذي رحل في آذار الماضي، في انتخابات يتنافس فيها خمسة مرشحين وتجري في مرحلة يشعر فيها الاقباط بقلق متزايد في ظل حكومة يقودها الاسلاميون.
ويتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين هم اسقفان وثلاثة رهبان، والفائز فيها سيصبح "بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية" الرقم 118.
ويبلغ عدد الناخبين 2412 ناخبا يمثلون الكنيسة القبطية المصرية بالاضافة لخمسة ناخبين من الكنيسة الاثيوبية، وهؤلاء الناخبون يتوزعون بين رجال دين وعلمانيين من شخصيات المجتمع القبطي.
وانطلقت عملية التصويت صباح الاثنين في الكاتدرائية المرقصية في العباسية لاختيار ثلاثة من المرشحين الخمسة وتأهيلهم للقرعة الهيكلية بعد اسبوع.
ووفقا للنظام الداخلي للكنيسة لاختيار البابا ستكتب اسماء المرشحين الثلاثة الذين يحصلون على اكبر عدد من الاصوات على ثلاث ورقات مختلفة توضع في علبة زجاجية شفافة، وفي الرابع من تشرين الثاني، يقوم طفل قبطي معصوب العينين باختيار ورقة واحدة من بينها يكون الاسم المكتوب عليها هو اسم البابا الجديد.
ويشكل الاقباط ما بين ستة وعشرة في المئة من عدد سكان مصر البالغ نحو 83 مليون.
وصباح الاثنين اصطف أكثر من نحو ألف قبطي ممن لهم حق التصويت ومعظمهم من رجال الدين بزيهم الاسود المميز في طوابير طويلة للادلاء باصواتهم.
وتحت لافتة ضخمة احتوت صور وسيرة المرشحين الخمسة، قال القمص مكسيموس مكسيموس كاهن كنيسة مار جرجس في محافظة سوهاج لوكالة فرانس برس "اثق ان المرشحين الخمسة جميعهم قادرون على قيادة الكنيسة"، مضيفا "لكن اهم شيء ان يكون البابا الجديد محبا ومخلصا ويعاملنا جميعا مسيحيين ومسلمين بالحنان والحب والابوة".
وبجانب التدابير الأمنية المحكمة التي اتخذتها السلطات المصرية في محيط الكاتدرائية، قامت فرق الكشافة الكنسية بتنظيم سير عملية الاقتراع الكنسي حيث وقف عشرات من الفتيان والفتيات بملابس بيضاء وسماوية اللون يدلون المصوتين على خطوات عملية التصويت.
وقال شاكر طلعت، احد المتطوعين في فريق الكشافة "نحن دوما ننتخب البابا في اوقات حرجة للوطن، فقد تم انتخاب اخر اثنين من زعمائنا مع بدء ولاية رئيسين للجمهورية".
وتابع شاكر بينما كان ينظم الدخول على بوابة الكاتدرائية "لا نريد سمات معينة في البابا... فالرب هو من يختاره لنا".
وتأتي انتخابات البابا الجديد للاقباط في ظل اجواء من التوتر والقلق التي يعيشها المجتمع القبطي خاصة مع وصول التيار الاسلامي للحكم.
وتكررت حوادث العنف الطائفي في الفترة التي تلت سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك في شباط 2011، وشهدت تلك الاحداث في كثير من الاحيان سقوط قتلى.
واصيب خمسة اقباط مساء الاحد في اشتباكات محدودة حدثت في محافظة بني سويف جنوب القاهرة بسبب منع متشددين مسلمين لاقباط من الصلاة في كنيسة قريتهم.
وقال القمص بطرس امساك الذي جاء من كنيسة مار جرجس في السويس للتصويت "نريد من البابا الجديد ان يسير على نهج قداسة البابا شنودة الذي كان اسدا امام كل من يخطئ في حق الكنيسية ورعاياها".
واضاف "نحن نريد ان نعيش في سلام بلا تفرقة بين المسلمين والمسيحيين... الله محبة".
وقال القمص بقتر نسيم من ابرشية نجع حمادي في الصعيد فور انتهائه من التصويت "اي ثورة يعقبها متغيرات وعدم استقرار"، مضيفا "لا بد ان نصبر ونتحمل ونعطي فرصة للحكومة كي تنفذ مشروعها".
ويأتي انتخاب البابا الجديد بعد اشهر من انتخاب محمد مرسي رئيسا للبلاد ليصبح بذلك اول رئيس اسلامي يتولى سدة الرئاسة في تاريخ مصر الحديث.
وقال الاكليركي كورولوس اسطفانوس "نتمنى ان يعمل البابا والرئيس سويا من اجل مصلحة البلاد"، مؤكدا ان "حل الاحتقان الطائفي ليس في يد البابا لكن في يد رئيس الجمهورية الذي يجب ان يوحد المصريين".
وتحظى عملية انتخاب بابا الاقباط بتغطية اعلامية كبيرة سواء من الاعلام المصري او الاجنبي، لكن النقل التلفزيوني من قاعة التصويت بقي حصريا للكنيسة التي تعيد بثه للقنوات التلفزيونية المختلفة.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن الأنبا بولا المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات البابوية ان الكنيسة اعطت تصاريح لتغطية الانتخابات ل15 قناة مصرية و27 قناة أجنبية و4 قنوات مسيحية و20 صحيفة مصرية و9 صحف أجنبية.
The Copts are the true race of Egypt. This Is not to say that the Muslims are any less Egyptian. However the Copts can never harm or threaten Egypt as an Islamic nation, so why not embrace them and allow them to thrive, as a unique element of Egypt's cultural identity. The Copts are in so many ways true citizens of Egypt, compared to many Muslims in the country who are only interested in fundamentalism instead of a proud Egyptian identity.