مخالفات البناء قد تدرج المطار على اللائحة السوداء... بارود والعريضي يحذّران من نتائجها الكارثيّة
Read this story in Englishاستمرت وتيرة التعديات على الاملاك العامة والمشاعات في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت على مرأى من قوى الامن والجيش الى درجة وصولها الى محاذاة سور مطار رفيق الحريري الدولي وخصوصاً بين المدرج البحري الجديد الرقم 16 والمدرج القديم الرقم 17، مما ينذر بعواقب قد تصل الى وضع المطار على اللائحة السوداء دولياً!.
وحذّر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود من "النتائج الكارثية لهذا التعدي على سلامة الطيران".
وقال لصحيفة "النهار": "تعديات المطار تستوجب الهدم الفوري وليتحمل مرتكبوها ومن يغطيها ومن يغض الطرف عنها مسؤولية ما يحذر منه الوزير العريضي".
ورأى بارود أن ما يحصل منذ أيام سببه التراخي في المعالجة منذ عشرات السنين مما جعل الملك العام وكأنه ملك سائب. وقد زاد الأمر سوءاً تشريع تلك التعديات لاحقاً عبر قوانين التسوية المتعاقبة التي كافأت المعتدين وأرست أمراً واقعاً. هكذا كافأ القانون من خالف القانون.
واعتبر بارود أن غياب مجلس الوزراء هو المسؤول الأول عن التسيّب وأن ثمة من يستفيد من الوقت الضائع ومن الخلل السياسي القائم وأن لا شيء يخفى في لبنان على أحد.
وإذ اكد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي للصحيفة عينها استمرار اعمال البناء المخالفة للقانون، شدّد على أن "هذه مخالفة واعتداء على الاملاك العامة، لكنها تغذو أخطر كونها اعتداء في كل لحظة على أرواح الناس وعلى البلد واستقراره وبالتأكيد على سلامة الطيران".
ووصف العريضي ما يشهده محيط المطار بـ"المجزرة"، داعياً السياسيين المسيطرين على الارض الى وقفها.