نتانياهو يسعى لاعتماد تقرير يشرع الاستيطان في الضفة الغربية

Read this story in English W460

ذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية الاربعاء ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يريد اعتماد تقرير يشرع البؤر الاستيطانية العشوائية وازالة العوائق القانونية لتوسيع باقي المستوطنات في الضفة الغربية.

واضافت الاذاعة ان نتانياهو يعتزم اعتماد بعض النقاط الواردة في التقرير الذي اعده ثلاثة قضاة بينهم القاضي السابق في المحكمة العليا ادموند ليفي والذي تم تقديمه في مطلع تموز الماضي.

ويرى التقرير بان اسرائيل ليست "قوة عسكرية محتلة" وبان القانون الدولي لا يمنع انشاء وتوسيع المستوطنات.

ولم تحدد الاذاعة موعدا لاعتماد التقرير الذي ندد به كل من الفلسطينيين واليسار الاسرائيلي المعارض، لكنها توقعت ان يطلب نتانياهو من الحكومة التصويت عليه قبل الانتخابات المرتقبة في 22 كانون الثاني المقبل.

ورفض المتحدثون باسم نتانياهو الادلاء باي تعليق على الموضوع.

من جهته رحب وزير النقل اسرائيل كاتز وهو من المقربين لنتانياهو، في حديث للاذاعة العامة "بالقرار المرتقب من الحكومة باعتماد التقرير".

واشار الى ان اجراء مماثلا سيشكل "رسالة تؤكد بوضوح حق اليهود في السكن في يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية) والعيش بشكل طبيعي كباقي الاسرائيليين".

واكد كاتز ان تبني التقرير لا يشكل ضما للضفة الغربية موضحا بان "لا احد ينوي ضم الشعب الفلسطيني".

وبحسب الاذاعة العامة فان نتانياهو وضع التقرير جانبا في الاشهر الماضية خوفا من انتقادات المجتمع الدولي.

لكن مع اقتراب الانتخابات فانه يسعى الى الحصول على اصوات المتشددين في حزبه الليكود واصوات المستوطنين ايضا واصبح مستعدا لتبني "البنود الملموسة" في التقرير.

ويخشى نتانياهو من صعود قوى متطرفة مؤيدة للاستيطان بزعامة موشيه فيغلين في حزبه الليكود وبذلك يكون من خلال اعتماده لتقرير ليفي قد قطع الطريق امام متطرفي الليكود، بحسب المعلقين.

ويدعو تقرير ليفي الى تشريع غالبية البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية ويقول بان لدى اليهود "الحق في الاستقرار في اي مكان في الضفة الغربية وخاصة في المناطق التي ما زالت تحت السيطرة الاسرائيلية في اطار الاتفاقات مع السلطة الفلسطينية"، في اشارة الى اتفاقية اوسلو للحكم الذاتي الذي ترك 60% من الضفة الغربية تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة.

ولا يعترف المجتمع الدولي بجميع المستوطنات المقامة على الاراضي المحتلة منذ 1967 سواء اقيمت بموافقة الحكومة الاسرائيلة او بدونها.

ويقيم اكثر من 340 الف مستوطن اسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة وهو رقم في تزايد مستمر.

كما يقيم نحو مئتي الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.

من جهته، قال وزير الدفاع ايهود باراك الذي يتزعم حزبا مستقلا في بيان ان اعتماد تقرير ليفي "سيسبب اضرارا سياسية لاسرائيل ويعزز عزلتها في العالم".

ورأى النائب يسرائيل حاسون من حزب كاديما الوسطي بان "رئيس الوزراء يلعب بالنار بينما الوضع عند الفلسطينيين الذين لا نقدم لهم اي افق سياسي متفجر".

واستنكرت زعيمة حزب العمل شيلي يحيموفيتش هذه "الدعاية الانتخابية السيئة".

التعليقات 0