حزب "التحرير" يتهم السلطة بممارسة الترهيب والضغط: مستمرون بالاحتجاج كل يوم جمعة

Read this story in English W460

اكّد المسؤول الإعلامي لحزب التحرير أحمد القصص ان "السلطة اللبنانية مارست الترهيب والضغط وحولت طرابلس إلى ثكنة عسكرية، لتثني الناس عن المشاركة في المظاهرة التي دعا إليها الحزب تحت عنوان "نصرة لأهل الشام في ثورتهم ضد النظام السوري".

ووصف القصص لصحيفة "الشرق الاوسط" المظاهرة التي شهدتها طرابلس، أمس الجمعة، بأنها "ناجحة رغم قلة المشاركين الذين لم يرضخوا للتخويف والإرهاب وتظاهروا دون عنف أو قلاقل أمنية كما كان البعض يدعي".

وشدّد القصص على ان حزب "التحرير" "مستمر في الاحتجاج كل يوم جمعة، لإعلان تأييدنا للثورة السورية وكل الثورات العربية".

واوضح أن "القرار بالخروج من المسجد لم يتخذ بعد، وسيعلن عنه في حينه إن كان ثمة أي اتفاق عليه في المستقبل".

يذكر انه بعد التصعيد الذي شهدته الأيام القليلة المقبلة والتهويل بوقوع صدامات اثناء الاعلان عن مظاهرتان في طرابلس واحدة مؤيدة واخرى معارضة للنظام السوري، وبعد اصرار حزب "التحرير ولاية لبنان" على التظاهر، انتهت مظاهرته التي نظمها قرب جامع المنصوري في مدينة طرابلس "نصرة لشعب سوريا" دون أي حوادث أمنية تذكر.

وذكرت قناة الـ"LBC" في هذا المجال أن "متظاهرو الحزب الذي كان عددهم متواضعا جدا طالبوا الدولة بمزيد من الإنفتاح" مشيرة إلى أنه "لم تكن هناك مشاركة فاعلة من التيار السلفي في المدينة".

من جهتها أشارت قناة الـ"OTV" إلى أن عدد المشاركين لم يتجاوز الـ1000 لافتة إلى أن ما حصل " جاء كصيغة وسطية إذ تم الإنطلاق من ساحة الجامع إلى ساحة النجمة.

وسار المتظاهرون حاملين اعلاما سوداء كتب على بعضها "لا اله الا الله محمد رسول الله"، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "اوقفوا المجازر بحق الشعب السوري" و"المسلمون في طرابلس يناصرون اخوانهم في درعا وحمص".

وتجمع هؤلاء في الساحة وهم يرددون هتافات "يا سوريا لا تهتمي غدا تأتي الخلافة" و"الله اكبر"، وحاول بعضهم القاء هتافات مناوئة للنظام السوري فتدخل مسؤولون في حزب التحرير ومنعوهم.

وقد القى القصص كلمة امام المحتشدين قال فيها "نحن امة اسلامية واحدة ونصرة اخواننا في سوريا واجب شرعي".

واضاف ان "النظام السوري يمارس ابشع انواع التنكيل والقتل بحق المتظاهرين السلميين، وسياتي يوم وترفع فيه راية لا اله الا الله في سوريا وتقام الخلافة الاسلامية في كافة ارجاء الدول العربية والاسلامية".

كما تحدث مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الاسلام الشهال فطالب "بانصاف الشعب السوري ووقف ما يرتكب بحقه من مجازر".

ورافق التظاهرة إجراءات أمنية مشددة نفذتها عناصر الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي كما قطعت عناصر من قوى الامن ومكافحة الشغب كل الطرق المؤدية من المسجد الى ساحة النور وابقت على طريق واحد مفتوح بينهما.

وتولى قائد سرية طرابلس العميد بسام الايوبي الاشراف على الانتشار الامني الذي فرضته هذه العناصر في محيط المسجد وعلى اسطح المباني، فيما انتشرت عناصر الجيش اللبناني في الاحياء الرئيسية للمدينة ومحيطها، ولوحظ انتشار لعناصر الدفاع المدني والاطفاء.

وكانت منذ الصباح تجول سيارات تعلوها مكبرات للصوت يسيرها "حزب التحرير" وتدعو للمشاركة في التظاهرة.

وتأسس حزب "التحرير" عام 1953 وانتشر لاحقا في دول عدة عربية واسلامية رغم حظره في معظمها، وهدفه اقامة "دولة الخلافة" اي دولة اسلامية واحدة تضم كل البلدان الاسلامية ويشكل لبنان ولاية فيها.

وقد حصل هذا الحزب السني في لبنان على "علم وخبر" في العام 2006 من وزارة الداخلية.

التعليقات 0