منع التظاهرات بطرابس الجمعة:حزب التحرير ماض بها...وتخويف من فتنة

Read this story in English
  • W460
  • W460

قرر مجلس الأمن الفرعي في الشمال عدم الموافقة على جميع طلبات التظاهرات المرفوعة الى المحافظة وذلك بتاريخ 22/4/20100 لافتقادها الشروط القانونية.

وطلب بعد عقده اجماعا في سراي طرابلس الأربعاء من المعنيين بالتظاهرات الإكتفاء بالتجمع في قاعة مقفلة أو ساحة محددة بعد التنسيق مع القوى الأمنية والعسكرية المعنية، وذلك حفاظا على السلم الأهلي في طرابلس والشمال، وأيضا لتزامن التظاهرات مع يوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية.

وردا على هذه الخطوة أكد المسؤول الاعلامي لـ"حزب التحرير ولاية لبنان" أحمد القصص، في حديث الى الـ"OTV" أن الحزب "لن يوقف تظاهرة يوم الجمعة في طرابلس"..

وفي حديث إلى قناة الـ"LBC" أشار القصص إلى أن القرار بمنع التظاهر "ليس ذا خلفية قانونية وإنما سياسية ونحن غير مكترثين به وإذا حصل صدام فلن يكون من قبلنا".

وأكد "مناصرة الحزب لشعب مظلوم تمارس بحقه أبشع أنواع التنكيل". وتساءل "إذا كان مناصرة أهل الشام تهمة فلماذا قامت شعوب بمناصرة الشعب السوري ضدّ نظامه؟".

وأشار في حديث لقناة "الجديد"، الى أنه حصلت اعتقالات لشباب من حزب "التحرير" بشكل غير قانوني و"يبدو ان السلطات في لبنان لم تتعظ بعد من مصير الأنظمة القمعية".

وأضاف:"نحن مستمرون بمظاهرتنا أسوة بإخواننا بمصر وتونس وأسلوب البلطجة الذي تمارسه بعض الأجهزة الأمنية في لبنان لن يردعنا وهذا القرار سياسي ولا نمتثل للقرارات السياسية غير القانونية".

وتعليقا على هذه الخطوة رأى المنسق العام لـ"جبهة العمل الإسلامي" الشيخ هاشم منقارة أن "حزب التحرير لا يدري الى أي مدى يشعل الفتنة في البلد"."

وأشار إلى أن "قوى داخلية تحرض الحزب على ذلك".

وكان قد تقدّم "حزب التحرير – ولاية لبنان" الثلاثاء بعلم وخبر إلى محافظ الشمال ناصيف قالوش، لإبلاغه نيّته تنظيم تظاهرة تحت عنوان "نصرة لثورة بلاد الشام" تنطلق بعد صلاة يوم الجمعة من باحة المسجد المنصوري الكبير إلى ساحة التل.

كذلك تقدّمت الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس والشمال بطلب مماثل إلى قالوش، لتنظيم تظاهرة دعم وتأييد لـ"سوريا المقاومة"، في المكان والزمان نفسيهما حيث دعا حزب التحرير إلى تظاهرته.

وقد اعلن وزير الداخلية زياد بارود الثلاثاء أيضا انه يتجه لاتخاذ قرار بمنع التظاهرتين.

واكّد "حزب التحرير" في بيان أصدره الأربعاء بخصوص المظاهرة المقررة نهار الجمعة المقبل ان "محاولات منع تظاهرة نصرة الشام، سياسية ومخالفة للقانون".

واشار البيان الى ان الحزب "تقدم بالعلم والخبر بتظاهرته الاثنين في 18 الحالي، ولدينا الايصال الذي يشهد على ذلك، وان اهل طرابلس يعرفون الخط الذي حدده العلم والخبر لسير التظاهرة".

وانتقد الحزب "تصاريح غير موضوعية من اطراف سياسية بالتهويل والتحريض على تظاهرة الحزب، الامر الذي يضع اي قرار رسمي بمنع التظاهرة، في دائرة الاتهام وانعدام القانونية والموضوعية".

يذكر أنه وُزّعت في طرابلس أمس مناشير موقّعة من 6 أحزاب هي: تيار المستقبل والقوات اللبنانية والكتائب والوطنيون الأحرار وحزب التحرير والتيار السلفي، تدعو إلى المشاركة بكثافة في التظاهرة نصرة لثورة بلاد الشام، وتدعو إلى مرافقة هذه التظاهرة بالتكبير في المساجد وقرع أجراس الكنائس.

وأكد حزب "الكتائب اللبنانية" أن لا علاقة له "لا من مريب ولا من بعيد بهذه المناشير".

التعليقات 0