ساركوزي يستضيف بري: التوتر لا يخدم أحد ويجب الحدّ من تحويل لبنان الى قاعدة ايرانية
Read this story in Englishأعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان صدر امس الجمعة، اكّد فيه ان باريس ستستقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري في زيارة رسمية من السادس والعشرين من تشرين الاول الى الثامن والعشرين منه.
وأوضح أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيستضيف بري في هذه الزيارة، حيث حدّد القصر الرئاسي موعد اللقاء في العاشرة قبل ظهر الخميس وسيجري بري محادثات مع رئيس الوزراء فرنسوا فييون ووزير الخارجية برنار كوشنير ورئيس الجمعية الوطنية برنار اكوييه الذي يقيم مأدبة عشاء تكريما له مساء الثلثاء المقبل. ويقيم رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه ظهر الاربعاء المقبل غداء عمل في قصر اللوكسمبور على شرف بري والوفد المرافق. كذلك يقيم السفير في فرنسا بطرس عساكر استقبالا في "البافيون دوفين" تشارك فيه الجالية اللبنانية.
واشار البيان ان المحادثات مع بري ستتناول الوضع في لبنان والتعاون الثنائي اللبناني – الفرنسي والقضايا الاقليمية وخصوصا عملية السلام في الشرق الاوسط.
كما ستذكّر باريس بري بموقفها من المحكمة الخاصة بلبنان وهو موقف كررته امام جميع الزعماء اللبنانيين والعرب الذين زاروها أخيرا، وهو انه على الجميع احترام قرار انشاء هذه المحكمة وهي تنهي حقبة الافلات من العقاب التي كانت سائدة في لبنان وأنه يجب عليها ان تستمر في عملها بكل استقلالية ضمن أجواء صافية وأنه لا يمكن أحدا استباق الحكم والتأثير عليها. وهي بالطبع خارج سيطرة باريس لأنها قرار دولي.
وستدعو باريس بري، بحسب فاليرو، من موقعه في رئاسة السلطة التشريعية الى المساهمة في حوار بناء يؤدي الى الوفاق والتفاهم. فالتوتر لا يخدم مصلحة أحد ويجب على الافرقاء اللبنانيين الحدّ من الاحتقان بسبب المحكمة الخاصة، ومحاولات جرّ لبنان الى محور الممانعة وتحويله قاعدة ايرانية على ضفاف المتوسط.
وستحاول فرنسا الاطلاع من بري عن حقيقة الموقف السوري من الاوضاع في لبنان إذ ان التطورات اللبنانية يمكن أن تؤدي الى اعادة تموضع للديبلوماسية الفرنسية بالنسبة الى دمشق.
ورأى أن هذه الزيارة تمثل مناسبة لفرنسا للتعبير عن دعمها للسلطات اللبنانية وروح الحوار التي يجب ان تسود في لبنان وللتذكير بتمسكها بوحدة لبنان واستقلاله واستقراره وسلامة أراضيه، موضحاً ان فرنسا صديقة للبنان ولجميع اللبنانيين.
واوضح ان باريس تولي زيارة بري أهمية في مرحلة تعتبر الاسرة الدولية ان الوضع في لبنان أصبح مقلقاً وهناك مشاورات على جميع المستويات لدرء الاخطار المحدقة به.
واكّد فاليرو ان الرئيس بري استطاع، وسط جو تصعيدي داخلي واقليمي، المحافظة على موقف معتدل بعيدا من المواجهة بين الاطراف اللبنانية وهو يحاول الخروج بتسوية وموقعه على رأس البرلمان سيقوده الى البحث عن الوفاق ضمن هذه التسوية.
واعلن فاليرو تعليقا على زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشرق الادنى السفير جيفري فيلتمان لفرنسا ومحادثاته مع المسؤولين الفرنسيين، انهم ينشطون مع الجميع ويبدون اهتماماً خاصاً بالقضية اللبنانية.