الراعي يغادر الى المجر: إذا كنا نريد شراكة حقيقية يجب أن لا نعود الى قانون الـ60

شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنه "إذا كنا نريد شراكة حقيقية وتنوع في البلد يجب أن لا نعود الى قانون الستين"، معتبرا أن هذا "القانون هو الذي أوصلنا الى ما نحن عليه الآن"، داعيا الى "إحضار قانون يمثل اللبنانيين تمثيلا صحيحا".

وقال الراعي اليوم الأحد من مطار رفيق الحريري الدولي أثناء مغادرته بيروت ليتوجه الى هنغاريا و روما: "نحن لم نلق الحرم بالنسبة الى قانون الستين، انما قلنا ان كل اللبنانيين في العلن وفي الخفاء جميعهم لا يريدونه ، لانه في اساس ما نحن عليه اليوم وهذا ما اجمع عليه كل اللبنانيين".

وأضاف: "نحن قلنا هذا الامر في العلن، انه من اجل خير لبنان والتفاهم ولكي نخرج مما نعانيه اليوم يجب الا نعود الى قانون الستين"، مشددا على ضرورة أن "نحضر قانونا يتم خلاله التمثيل الصحيح للجميع كي يشعر المواطن انه ينتخب نائبا عنه كي يستطيع ان يسائله ويحاسبه".

وأشار الراعي "ليس لدينا اي رأي بأي قانون ولا اعطينا رأينا لو مرة واحدة بأي قانون"، موضحا "ما نحن نمر به الآن اننا نجمع القوى المسيحية التي هي تمثل كل التيارات الموجودة كي يصلوا الى توافق حول قانون جديد".

وإذ أكد أن "نحن لا نطلب اي قانون جديد"، أعاد الراعي التأكيد أن "قانون الستين أوصلنا الى ما نحن عليه الآن".

وخلص الى القول جازما "اذا كنا فعلا نريد ان نعيش الشراكة الحقيقية والتنوع في الوحدة وان نعيش اخلاصنا للميثاق الوطني اللبناني في العيش معا من خلال الاحترام المتبادل والا يكون احدنا تحت الضغط، يجب الا يعود قانون الستين" .

يشار الى أن مجلس المطارنة الموارنة كانو أكدوا خلال إجتماعهم الشهري، رفضهم لقانون الستين، داعيا الى قانون إنتخابي عادل بين الأطراف.

وأفادت صحيفة "النهار" أن زيارة الراعي الى المجر هي زيارة رسمية جاءت تلبية لدعوة الحكومة المجرية ورئيس اساقفة بودابست الكاردينال بيتر اردو، يلتقي خلالها المسؤولين الكبار.

ومن المجر يتوجه الراعي في 4 تشرين الأول الى روما للمشاركة في اعمال سينودس الاساقفة برئاسة البابا بينيديكتوس السادس عشر حول موضوع "التبشير الجديد بالانجيل"، التي تستمر حتى 30 تشرين الاول المقبل.