أحد المخطوفين الـ10 في سوريا المحرر عوض ابراهيم في بيروت بعد خمسة أشهر مضت على خطفه

وصل المفرج عنه عوض ابراهيم الى بيروت على متن طائرة تركية "عادية" أقلته برفقة ضابطين لبنانيين، بعد اطلاق سراحه أمس الثلثاء، وذلك بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على خطفه مع عشرة آخرين من اللبنانيين في سوريا.

ووصل ابراهيم الى المطار برفقة الضابطان العقيد منح صوايا(رئيس دائرة المعلومات في الامن) والرائد حسن طليس (من قوى الامن الداخلي) اللذين تسلماه من السلطات التركية، وسط استقبال حاشد له.

وتوجه عوض ابراهيم لقناة الـ LBCI أثناء وصوله الى دارته في حي السلم في الضاحية الجنوبية من بيروتحيث اقيم له استقبال شعبي حاشد امام المركز الرئيسي لحملة الصدر للحج والعمرة، بالشكر لكل من وزير الداخلية مروان شربل، ورئيس هيئة العلماء المسلمين، والى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والى اللواء عباس ابؤاهيم على الجهود الذي بذلوها، آملا بالإفراج عن باقي المخطوفين.

وكان ابراهيم أعلن إثر إطلاق سراحه أمس ان باقي المخطوفين بصحة جيدة و"كنا كضيوف لدى ابو ابراهيم".

واكد ان من المطلوب ان يعتذر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من الشعب السوري.

وقال: "هم إخوتنا ولم نر النظام أطل علينا في حرب تموز بل الشعب السوري فتح بيته أمامنا وما المشكلة في الإعتذار؟".

بدوره، اعلن شربل من مطار رفيق الحريري الدولي:"ان فرحتنا لم تكتمل بعودة المخطوف عوض ابراهيم، وان شاء الله تكتمل عند عودة المخطوفين اللبنانيين جميعا الى اهاليهم"، مشيرا الى أن "الدولة اللبنانية ورئيسي الجمهورية والحكومة واللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة هذا الملف على تواصل دائم مع السلطات التركية التي تتعاون معنا رغم الصعوبات التي تواجهها".

وشكر شربل رئيس الحكومة السايق سعد الحريري "الذي يساعدنا ويقوم بكل جهد ممكن لمعالجة هذا الملف وهدفه الوحيد استقرار الوضع الامني في لبنان"، آملا "ان تجمع عودة جميع المخطوفين اللبنانيين كل السياسيين اللبنانيين في اعادة بناء الوطن".

وإذ اوضح انه تكلم مع السلطات التركيةـ أكد أنها "تقوم بأقصى واجباتها لاطلاق سراح المخطوفين"، مضيفا: "الامور ليست سهلة، ونتمنى على ابو ابراهيم في حال افرج عن المخطوفين "الاعتذار منهم لأنهم ابرياء".

وكانت صحيفة "النهار" كشفت أن "الامن العام طلب من العائلة صورة شخصية لابراهيم لتحضير جواز سفر له يتيح له العودة بالطائرة".

بدوره أكد الخاطف عمار الدادخي أو "أبو ابراهيم" في حديث لقناة "الجديد"، ان "موضوع المخطوفين التسعة الباقين في سوريا مقفل ودور الاتراك انتهى".

يُشار الى انه تم الافراج عن احد المخطوفين الـ11 في سوريا وهو حسين علي عمر، اواخر آب، وذلك بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر (اي في 22 ايار الفائت) على خطفه مع عشرة آخرين في سوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران.

والى جانب هؤلاء مخطوفين، اشخاص آخرين، بينهم حسان المقداد، الذي تحركت عشيرته وقامت بخطف تركي وعدد من السوريين، رابطة الافراج عنهم باطلاق سراح ولدها، الا ان الجيش نفذ مداهمات عدة تمكن خلالها من الافراج عن هؤلاء المخطوفين والقاء القبض على عدد من آل المقداد.