بري: الخلاف السياسي على قانون الانتخاب مرتبط "برئاسة الجمهورية العتيدة"
Read this story in Englishرأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الخلاف السياسي الحالي على قانون الانتخابات النيابية مرتبط بالمعركة لرئاسة الجمهورية، الامر الذي سيؤدي الى استمرار التجذبات حول قانون جديد.
واشار بري في حديث لصحيفة "الأخبار" نشر اليوم الثلاثاء الى أن" معركة رئاسة الجمهورية عام 2014، بدأت باكراً جداً هذه المرة، وقد دخلنا حمأتها".
واوضح ان "ارتباط الخلاف السياسي الحالي على قانون الانتخاب النيابي، بمعركة رئاسة الجمهورية، يجعلنا نستنتج أن التجاذب بين القوى اللبنانية الداخلية، والقوى الخارجية، بشأن القانون جديد، سيستمر".
وأضاف أن " معارك قوانين الانتخاب المطروحة حالياً، ترتبط بحسابات معركة الرئاسة الأولى أكثر من ارتباطها بحسابات القوى السياسية المتصلة بالانتخابات النيابية صيف العام المقبل. وهي تشي بنوعية أوراق الاقتراع التي سينزلها نواب برلمان عام 2013 في صندوق انتخاب "فخامة الرئيس العتيد"".
يُذكر ان مجلس الوزراء قد اقر، اوائل آب الفائت، قانونا للإنتخاب يعتمد النسبية في 13 دائرة إنتخابية.(بيروت: دائرتان، الجنوب: دائرتان، البقاع: 3 دوائر، الشمال: 3 دوائر، وجبل لبنان: 3 دوائر)، الامر الذي لاقى انتقادات من 14 آذار ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.
ولم يتوقع بري في حديثه لـ"الاخبار" أن يكون الوصول إلى توافق حول القانون الانتخابي، سهلاً، قائلاً "ما دامت مواقف كل الأطراف لا تنتهي عند حسابات مصالحها الانتخابية في مجلس النواب المقبل، بل تتعداها الى معركة رئاسة الجمهورية التي عادة ما يختلط فيها الحابل الداخلي بالنابل الخارجي، وخاصة في ظل ظروف الصراع الإقليمي والدولي الحاصل في سوريا وعليها، وصلة لبنان بها ."
وعن موقفه حيال القانون الانتخابي الأنسب، شدد بري على أن "لا عودة إلى قانون الستين"، داعيا إلى ما "أسميه قانون "مثلث الرحمة والإنقاذ" للبنان وهو النسبية، وقانون ينتج برلمان الأمة، لا برلمان الطوائف والمذاهب".
من جانب تطرق بري الى الوضع الامني، حيث اكد أنه ماض في" تدشين مرحلة تنقية أجواء البلد من الاستفزازات"، مشيراً الى إيجابيات ظهرت في الأيام الأخيرة، معتبراً "يبدو ان هناك من انزعج منها وحاول قطع مسارها من خلال التعرض لموكب (رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال) عون، وهو تطور خطر للغاية".
وكان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون اعلن انه تعرض لمحاولة اغتيال مساء السبت، وذلك بعدما تعرض موكبه لاطلاق نار اثناء عودته من جزين.
يُشار الى ان الجيش اللبناني وبمؤازرة القوى الامنية كان قد نفذ سلسلة مداهملت، في الاونة الاخيرة، في عدد من المناطق حيث القى القبض على مطلوبين ومخلين بالامن، اضافة الى مسؤولين عن عمليات الخطف التي شهدها لبنان مؤخراً.
وعن الإيجابيات من زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان، لفت بري عبر "الاخبار" الى مظاهر الوحدة اللبنانية التي واكبت الزيارة، وايضاً جلسة الحوار الوطني في قصر بعبدا، "التي كانت الأهدأ سياسياً مقارنة بكل الجلسات السابقة التي عقدت منذ إنشاء طاولة الحوار حتى الآن".
وانعقدت جلسة الحوار الرابعة الخميس الفائت في قصر بعبدا حيث تم فيها عرض تصور رئيس الجمهورية ميشال سليمان للاستراتيجية الدفاعية.
أما عن الموضوع السوري، فرأى بري، في حديثه لـ"الاخبار" ان" الاوضاع السياسية المحيطة بموقع النظام السوري داخل عملية الصراع، في سوريا وعليها، باتت أفضل".
ولفت الى أن " مسار الاحداث في سوريا وحولها، يؤكد ان سياسة النأي بالنفس التي يسير بها لبنان عن تداعيات الأزمة السورية، ثبت انها الافضل".
وتشهد سوريا منذ آذار 2011 حركة احتجاجية مطالبة بسقوط نظام بشار الاسد، الامر الذي ادى الى مقتل 26 الف شخص وفق المرصد السوري لحقوق الانسان ولجوء عدد من السوريين الى البلدان المجاورة هربا من الازمة.