جنبلاط: أفضل ترجمة لكلام البابا هو التمسك بالطائف وشعبا لبنان وسوريا ليسا بحاجة لدروس بالمقاومة

Read this story in English W460

دعا رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط إلى التمسك باتفاق الطائف كترجمة لزيارة البابا بندكتوس السادس عشر إلى لبنان، رافضا من جهة أخرى الكلام الإيراني عن وجود عناصر للحرس الثوري في لبنان وسوريا.

وقال جنبلاط في حديثه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" ينشر الثلاثاء "حققت زيارة البابا بينيديكتوس السادس عشر إلى لبنان أهدافاً هامة وفي طليعتها التأكيد على الدور الريادي للبنان الذي لطالما تميز بالتعددية والتنوع لا سيما في ظل محيط لم يكن يمارس أو يعترف إلا بالآحادية التي تقوم على الغاء الآخر وضرب كل مقومات وجوده".

وكان قد زار البابا لبنان من الجمعة الفائت إلى أمس الأحد وأبرز محطاته هي التوقيع على الإرشاد الرسولي ودعا فيه إلى استصال الأصولية من الأديان وإلى نشر ثقافة السلام.

من هنا رأى جنبلاط أن "المسؤولية على اللبنانيين مضاعفة لتلقف مضامين الارشاد الرسولي وترجمته في سعي حثيث لازالة مخاوف شرائح كبيرة من اللبنانيين، لا سيما المسيحيين منهم، بهدف الخروج التدريجي من عقدة الخوف أو مفهوم الاقلية المغاير للحقيقة".

ولفت إلى أن "إشارة الارشاد الرسولي الى الدور الكبير الذي لعبه المسيحيون في النهضة العربية خير دليل على ضرورة تكريس هذه المقاربة والابتعاد عن الاحباط" مشددا على أن "المسلمين في لبنان أيضاً مدعوون لتلقف هذا الارشاد الرسولي والتمسك بالتنوع اللبناني كي لا يتحول لبنان إلى ثنائية غير قابلة للحياة أو الحكم، وكي لا يفقد هذه السمة التعددية التي لطالما كانت من ميزاته الأساسية".

وعليه شدد جنبلاط على ان "أفضل ترجمة للرسائل التي وجهها البابا تكون في التشبث بإتفاق الطائف الذي أكد على المناصفة والمشاركة وفي الاحتكام الى الدولة والالتفاف حولها وليس عليها لكي تكون دولة واحدة موحدة وقوية وليس دويلات مبعثرة".

وجدد دعوته لأن "تبحث الكنيسة مع مجموعة من المتمولين المسيحيين في إنشاء صندوق يرمي للحد من ظاهرة بيع الأراضي، فيما الدعوة موجهة أيضاً للمسلمين لعدم الاستفادة من ظروف مغادرة المسيحيين في قضية شراء الاراضي، لأن حماية التنوع تصب في مصلحتهم بشكل كبير".

ولاحظ أنه "قد يكون من المفيد التفكير إعادة النظر بصلاحيات رئيس الجمهورية وتعزيزها من دون المس بجوهر إتفاق الطائف".

في مجال آخر تابع رئيس "جبهة النضال" قائلا "نحن بغنى عن التصريح الذي أدلى به القائد الأعلى للحرس الثوري الايراني محمد علي جعفري حول وجود عناصر من "فيلق القدس" في سوريا ولبنان وهو تصريح مثير لأكثر من علامة إستفهام، وكأن الشعبين اللبناني والسوري بحاجة إلى دروس ونصائح في المقاومة والكرامة".

وكان قد صرح القائد الاعلى للحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري الاحد، ان عناصر من "قوة القدس" التابعة للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان لكن فقط "كمستشارين" مضيفا "اننا نقدم (لهذين البلدين) نصائح وأراء ونفيدهم من تجربتنا".

وشدد على أن "الشعب اللبناني ناضل بأكمله في سبيل التحرير والتخلص من الاحتلال كما في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال قبل وصول الدعم الايراني".

وذكّر "أننا اليوم نمر في ذكرى إنطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي وضعت المداميك الأولى لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي" رابطا الأمر بـ"الشعب السوري" الذي "يُسطر يومياً بطولات في النضال من أجل الحرية والكرامة، وهو ليس بحاجة لدروس لا سيما أن تاريخه الوطني مشرف جداً في مواجهة الاحتلال والتحرر من الانتداب".

ولفت إلى ان "تصريحات كهذه تؤكد التقاطع المصلحي بين الأطراف الاقليمية والدولية ضد الشعب السوري الأعزل، وتغذي في مكان ما الانقسام والشرخ المذهبي الذي يعتبر الخطر الأكبر على الثورات العربية، وقد يكون هذا هو المقصود تماماً".

وأضاف "هذا النوع من النصائح التي تشكل خطراً على وحدة الشعوب العربية والاسلامية، تشكل خطراً كذلك على الثورات العربية وتدخلنا في دوامة لا تستفيد منها إلا بعض الدوائر الغربية، فهل تتقاطع مصالح إيران مع مصالح تلك الدوائر الغربية؟ إن تصريحات كهذه تؤدي إلى مزيد من التدمير والتهجير والقتل في سوريا، لكن الشعب السوري سينتصر في نهاية المطاف".

مصدرنهارنت
التعليقات 2
Missing gabby3 18:07 ,2012 أيلول 17

Jumblatt is waiting for a critical monent to make the gov't fall. When ASSad is running away or dead, etc. He will move back to the side of the patriots. Good remarks on Iran. Screw them we don't want them.

Missing shark12 08:56 ,2012 أيلول 18

Well said ya Walid Beik ,we dont need a backward Irianian to talk to us about resistance..