الولايات المتحدة تقود تدريبات بحرية كبيرة على ازالة الالغام في الخليج
Read this story in Englishبدأت تدريبات عسكرية كبيرة بقيادة الولايات المتحدة على ازالة الالغام الاحد في الخليج في وقت لا يزال التوتر على اشده بشان البرنامج النووي الايراني.
واعلنت القيادة الاقليمية للقوات البحرية الاميركية في المنامة عاصمة البحرين في بيان ان قوات عسكرية من اكثر من عشرين بلدا تشارك في هذه "المناورات الدولية لاجراءات مضادة للالغام" (اينكمكس) التي تستمر من 16 الى 27 ايلول.
وبدأت المناورات في اليوم الذي هدد فيه قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري بضرب مضيق هرمز والقواعد الاميركية في الشرق الاوسط واسرائيل اذا تعرضت بلاده لهجوم.
كما شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد على وجوب ان تحدد واشنطن "خطوطا حمراء" امام البرنامج النووي الايراني مؤكدا انه "خلال ستة اشهر سيكون (الايرانيون) قطعوا نحو 90% من الطريق" نحو امتلاك قنبلة نووية.
ولفتت القيادة الاميركية الى ان هذه المناورات "دفاعية" وجاء في بيانها ان سفن قوات البحرية "ستشارك في التدريبات الدفاعية للحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية في الشرق الاوسط ودعم الاستقرار الاقليمي".
واوضح البيان ان السفن "سترد على محاكاة هجمات بالالغام البحرية في المياه الدولية وفي الممرات البحرية من اجل اعادة فرض حرية الملاحة".
ويشدد القادة العسكريون الاميركيون على ان هذه التمارين لا تستهدف ايران او اي دولة تحديدا بل ان الهدف منها تعزيز قدرات الحلفاء والشركاء على التصدي لمخاطر الالغام.
وقال قائد القوات البحرية الاميركية نائب الاميرال جون ميلر ان "هذه التدريبات موضوعها الالغام والمجهود الدولي لازالتها".
وشدد على ان المناورات هي "تدريبات محض دفاعية".
غير ان صحيفة نيويورك تايمز اكدت في 10 ايلول ان ادارة الرئيس باراك اوباما تعتزم تشديد الضغط على ايران لحملها على الانخراط بجدية في المفاوضات وتفادي احتمال شن اسرائيل ضربة احترازية على المنشآت النووية الايرانية، وادرجت الصحيفة المناورات الجارية ضمن وسائل الضغط المقررة هذه.
وهدد قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري في مؤتمر صحافي نادر الاحد بان بلاده ستضرب مضيق هرمز والقواعد الاميركية في الشرق الاوسط واسرائيل اذا تعرضت لهجوم.
كما حذر من انه "لن يتبق شيء من اسرائيل بالنظر الى حجمها وقدراتنها الصاروخية" في حال هاجمت ايران.
وهدد بان "الولايات المتحدة لديها الكثير من نقاط الضعف في المناطق المحيطة بايران، وقواعدها تقع في مدى صواريخنا ولدينا قدرات اخرى".
واضاف ان طهران تعتقد ان اسرائيل تحاول دون جدوى دفع الولايات المتحدة للمشاركة في عمل عسكري ضد المنشات النووية الايرانية مضيفا "لا اعتقد ان هذا الهجوم يمكن ان يشن دون تصريح اميركي".
من جهته قال نتانياهو في مقابلة نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست التي تصدر بالانكليزية انه لن يتوقف عن دفع المجتمع الدولي الى وضع خطوط حمراء امام ايران، لان العكس سيعني الاتجاه نحو عمل عسكري.
اما واشنطن فتؤكد ان كل الخيارات مطروحة ضد ايران بما فيها العمل العسكري، غير انها ترفض فرض "خطوط حمراء" وتدعو الى اعطاء المزيد من الوقت للضغوط الدبلوماسية والعقوبات الدولية لتؤثر على ايران.