الراعي من الفاتيكان:لقاء مسيحي الأسبوع المقبل وقمة إسلامية مسيحية في 12 أيار
Read this story in Englishكشف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن "اللقاء المسيحي غير الموسع خلال اسبوع الآلام في بكركي هو يوم روحي تحضيرا للفصح" لافتا الى "ان الكل متفقون على الثوابت، والخيارت السياسة لا تبعدنا عن بعضنا ودورنا تقييم الخيارات التي نأخذها".
كما أكد خلال مؤتمر صحافي في الفاتيكان حيث أقيم في صالة البابا كليماندوس الثامن في حاضرة الفاتيكان احتفال تثبيت الشركة الكنسية بين رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا بينيديكتوس السادس عشر ورأس الكنيسة المارونية، أكد أن اللقاء يوسع لاحقا من أجل التواصل".
وعن سلاح "حزب الله"، شدد البطريرك على انه "يجب معالجته ضمن طاولة الحوار ولن يكون اول موضوع في القمة الاسلامية-المسيحية".
وتحول هذا اللقاء إلى لقاء عام شارك فيه ممثلون عن الأحزاب اللبنانية من بينها "حزب الله" و "المردة" و"الوطني الحر" و "القوات اللبنانية" و "الكتائب اللبنانية" و "المستقبل" و"التقدمي الإشتراكي".
وشرح الراعي في المناسبة متوجها للبابا أن "الكنيسة المارونية بقيمها وتاريخها تبقى متصلة ومرتبطة بالكرسي الرسولي، وخصوصا على ضوء الارشاد الرسولي رجاء جديد للبنان الذي أصدره سلفكم، وهي تبقى باتحاد مع سائر الكنائس بروح من المحبة والتفاهم".
وشدد على "أننا سنعمل معا بكل مؤسسات الكنيسة وهيكليتها للمحافظة على الثوابت التاريخية والقيم التي عرفت بها كنيستنا، بشفاعة قديسنا والطوباويين".
كذلك أكد "التعاون مع الاساقفة الموارنة لمتابعة مسيرة أسلافه وعلى رأسهم البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي سيبقى مثالا لنا في خدمته البطريركية".
من جهته حيا ابابا الراعي "بحرارة" قائلا له :"أنتم الذين أتيتم لتكونوا مع بطريرككم في هذه اللحظة المهمة للشركة الاخوية ولوحدة الكنيسة المارونية مع كنيسة روما، وهو ما يبرز أهمية وحدة الكنيسة الكاثوليكية".
كما شدد البابا على أن "وجود الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بيننا يسمح لي ان اعبر له عن محبتي وشكري له لتكريسه 25 سنة من حياته ليقود الكنيسة المارونية وسط التاريخ المضطرب".
وأكمل البابا حديثه قائلا:"لأنكم في قلب الشرق الاوسط لديكم مهمة عظيمة تجاه الانسان، هي محبة المسيح التي تحضكم على الاعلان لهم عن الخير السار، وهو الخلاص".
ولاحظ "أن هذه المنطقة من العالم التي باركها البطاركة والانبياء والرسل والمسيح شخصيا بوجودهم وبتعاليمهم، تتوق الى السلام الدائم الذي يمكن أن ترسيه كلمة الحقيقة".
ووجه الى شباب لبنان كل تقدير ومحبة وذكرهم بأن "الكنيسة والمجتمع في حاجة الى حماستهم وأملهم" وقال: "لذلك أدعوكم الى تكثيف تأهيل الكهنة والشباب الذين يتلقون دعوة الرب في أبرشياتكم ورهبانياتكم كي يكونوا شهودا أصيلين لكلمة الله".
وختم موجها التحية إلى الشعي اللبناني قائلاً:"أضعكم في كفالة سيدة لبنان لأنكم ابن الرهبنة المريمية المارونية، وأعطيكم من كل قلبي البركة الرسولية لكم وللاساقفة والكهنة وجميع مؤمني بطريركيتكم".
واللقاء المسيحي غير الموسع سيكون بين رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل، رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، رئيس تيار "ألمردة" النائب سليمان فرنجيه ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع.
وقد انتخب اساقفة الكنيسة المارونية في 15 آذار المطران بشارة الراعي بطريركا جديدا خلفا للكاردينال نصرالله صفير، ليصبح بذلك البطريرك السابع والسبعين الذي يجلس على كرسي انطاكية وسائر المشرق للموارنة.
وتمت مراسم توليته رسميا في احتفال ببكركي في 25 آذار بحضور رسمب وعربي ودولي.
والراعي (71 عاما) هو البطريرك السابع والسبعون للموارنة الموجودين في لبنان منذ اكثر من 1500 سنة والمنتشرين ايضا على شكل أقليات في سوريا وفلسطين وقبرص ودول اخرى.