البطريرك الراعي الى الفاتيكان: نطالب ميقاتي بتشكيل حكومة بأسرع ما يمكن
Read this story in Englishلفت البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى أنه "ومنذ اليوم الاول لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي في تأليف الحكومة ونحن نصلي لتشكيل هذه الحكومة في أسرع وقت ممكن"، مشيراً الى "أننا نعيش بشلل كلي خصوصا لجهة الوضع الاقتصادي والأمني والمعيشي، ولمواكبة التطورات حولنا في العالم العربي".
موقف الراعي جاء خلال مغادرته مطار بيروت يرافقه الوفد الكنسي الذي يضم 14 أسقفا، بالاضافة الى وفد رسمي رفيع المستوى، الى الفاتيكان لمواكبة البطريرك الماروني في نيله درع التثبيت من الكرسي الرسولي، وكان الراعي قد وصل المطار في سيارة يقودها وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود، بحسب ما أفادت إذاعة "صوت لبنان".
وقال "اننا نصلي منذ ان تكليف ميقاتي لكي يعلن الحكومة فورا لأن لبنان لا يحتمل عدم وجود سلطة تنفيذية تسيّر الامور، فنحن بحاجة الى حكومة اصيلة لأن البلد يفتت والناس تجوع والتعيينات شاغرة وصلاتنا من اول يوم ان تكون هناك حكومة تواجه التحديات وخاصة مع ما يحصل بالعالم العربي".
وعن امكان جمع القيادات المسيحية في بكركي بعد عودته من الفاتيكان، أجاب "على الكنيسة والدولة ان يتعاونا معا،لاننا شركة ومحبة، ونعيش معا، بالنسبة لرجال السياسة باستطاعتهم اتخاذ قراراتهم التطبيقية للثوابت، وان اي لقاء بين اللبنانيين مستقبلا، سيتم ضمن هذه الروحانية".
أما في ما خص الغاء "الطائفية السياسية" الذي ينادي به البعض، فالمادة 9 من الدستور أقرت العيش المشترك بين الأفرقاء اللبنانيين، وترجمة هذه المادة كانت في التعايش المسيحي-الاسلامي في البلاد، وبالتالي فهذا المبدأ هو مادة ميثاقية أساسية في الدستور اللبناني.
وسأل "ماذا نعني بالطائفية السياسية؟ يجب ان نفهم اننا في لبنان نتميز بالميثاق الوطني ميثاق العيش معا وترجمة هذا الميثاق اي المشاركة بالحكم معا واذا كان الغاء الطائفية يعني الغاء الميثاق فهذا خراب للبنان، كما ان السؤال هو ماذا سيكون البديل".