ارجاء المؤتمر العام للحزب الجمهوري الى الثلاثاء بسبب العاصفة اسحق

ارجأ الحزب الجمهوري الاميركي الى الثلاثاء افتتاح مؤتمره الوطني العام الذي كان مقررا الاثنين في فلوريدا بسبب العاصفة الاستوائية اسحق التي يتوقع ان تضرب المنطقة.

وبرر منظمو المؤتمر قرارهم مساء السبت بالحرص على سلامة المشاركين الذين يتوقع ان يبلغ عددهم خمسين الفا في المؤتمر الذي كان مقررا مبدئيا من 27 الى 30 آب في تامبا على الساحل الغربي لفلوريدا (جنوب الولايات المتحدة).

وقال رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية رينس بريبوس في بيان انه "بسبب المعلومات الواردة عن الاحوال الجوية" المتوقعة في منطقة تامبا، سيدعى المؤتمر الى الانعقاد الاثنين وترجأ اعماله الى الثلاثاء".

ويفترض ان يختار الحزب رسميا خلال المؤتمر ميت رومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس مرشحا للحزب في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من تشرين الثاني لمنافسة الرئيس الديموقراطي باراك اوباما.

وقال رومني مساء السبت ان "سلامة الذين يقيمون على مسار العاصفة الاستوائية اسحق ترتدي اهمية كبرى". واضاف "احيي الذين قرروا تغيير موعد المؤتمر".

من جهته، اكد رئيس المؤتمر الجمهوري بيل هاريس ان "اولويتنا هي امن سكان فلوريدا والمشاركين الذين ينتظر وصولهم الى المؤتمر".

وهي المرة الثاني التي تؤثر فيها الاحوال الجوية على برنامج الجمهوريين. فقد اضطروا لتعليق الجزء الاكبر من اعمال مؤتمر في سانت بول في ولاية مينيسوتا في 2008 بسبب الاعصار غوستاف.

وكانت العاصفة الاستوائية اسفرت مساء السبت عن سقوط اربعة قتلى خلال مرورها في هايتي.

وكانت منتصف ليل السبت الاحد بتوقيت غرينتش على بعد 130 كلم عن سواحل كوبا و600 كلم عن سواحل غرب فلوريدا، كما ذكر المركز الوطني للاعاصير في ميامي. وترافقها رياح سرعتها 95 كلم في الساعة.

ويمكن ان تتحول هذه العاصفة الى اعصار في الساعات ال24 او ال36 المقبلة مع اقترابها من اقصى جنوب فلوريدا.

وقال المركز الوطني للاعاصير انه يتوقع هطول امطار غزيرة.

وسيحضر المؤتمر خمسون الف شخص بينهم 15 الف صحافي بينما اعلن آلاف المتظاهرين انه سيتوجهون الى المدينة.

وحشدت السلطات اربعة آلاف شرطي لضمان امن هذا التجمع الجمهوري الكبير الذي يعقد كل اربع سنوات.

وسيعيد المنظمون النظر في برنامج المؤتمر الذي استغرق اعداده بدقة اشهرا، لكن خطاب القبول الذي سيلقيه ميت رومني (65 عاما) ما زال مقررا مساء الخميس.

وقد اختار الجمهوريون مدينة تامبا في فلوريدا (جنوب-شرق) لعقد مؤتمرهم الوطني الاربعين لان هذه الولاية تلعب تقليديا دورا حاسما في الانتخابات الرئاسية الاميركية.

وفلوريدا تعتبر ولاية اساسية لميت رومني الذي لا يزال يتقدم عليه الرئيس المنتهية ولايته على المستوى الوطني، لكنه نال نسبة اصوات اعلى في فلوريدا بحسب استطلاعات الرأي.

ورومني رجل الاعمال السابق والحاكم السابق الثري جدا لولاية ماساتشوسيتس (شمال شرق) كان يعد معتدلا، لكنه تشدد في مواقفه في الاشهر الاخيرة.

وقد اختار بول راين (42 عاما) المحافظ اليميني المتشدد جدا ليشاركه الترشح لمنصب نائب الرئيس.