أسانج: سننشر 6000 وثيقة عن إسرائيل بما فيها ملف اغتيال عماد مغنية

Read this story in English W460

اعتبر مؤسس موقع "ويكيليكس" الالكتروني جوليان أسانج ان "تسريب الوثائق السرية في الشهور الماضية كان بمثابة وقود أشعل الثورات العربية".

واشار اسانج الى أنه سينشر قريبا 6000 وثيقة سرية تتعلق بإسرائيل، وتلقي الضوء على محاربة البرنامج النووي الإيراني واغتيال عماد مغنية والتعاون المخابراتي بين إسرائيل ودول عربية عديدة"، فيما كشفت الوثائق أن "قسماً من المستوطنين في الضفة الغربية مستعد للرحيل مقابل تعويضات مالية".

وشدّد أسانج في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية على انه "بدلا من قضاء الوقت في حرب ندافع فيها عن سمعتنا الحسنة، قررنا إشعال ثورة في الشرق الأوسط".

واضاف انه "في دول مثل تونس ومصر كانت جميع العناصر لصنع الثورة متوفرة، ومساهمتنا كانت بتجفيف الأشجار تمهيدا لإضرام النار بالموقدة"، مشيراً الى انه "لدينا 6000 وثيقة سرية تتعلق بإسرائيل ونعتزم نشرها قريبا".

وأكد أسانج أن "نشر الوثائق حول إسرائيل سيكشف تفاصيل ويوفر أدلة على أمور كثيرة كانت حتى الآن بمثابة تكهن أو اشتباه أو أنكم لم تتمكنوا من نشرها بسبب الرقابة العسكرية".

واشار الى انه يظهر في إحدى هذه الوثائق أن "رئيس الموساد السابق مائير داغان استعرض أمام الأميركيين مواد استخبارية يظهر منها أن الضغوط التي مارستها دول أوروبية على إيران أدت إلى نتائج"، وأن داغان ادعى "بأن هذا دليل على أن لدى إيران حساسية من الضغوط وأنه يجب العمل بحزم ضدها ومن دون توقف".

كما ان المواد التي سيتم نشرها ستشمل "قضايا إسرائيلية حساسة، كما تتناول الوثائق قضية اغتيال القائد العسكري لـ"حزب الله" عماد مغنية الذي اغتيل في شباط 2008". وذكر اسانج انه يتبين من مذكرة كتبت في 18 تشرين الثاني 2006 أي قبل اغتيال مغنية، أن "معلومات استخبارية بالغة السرية وصلت إلى الولايات المتحدة أفادت بأن إيران عيّنت مغنية نائباً لأمين عام "حزب الله" حسن نصر الله".

وتساءلت الصحيفة الاسرائيلية فيما إذا "كانت هذه المعلومات قد سرّعت الاستعدادات للاغتيال الذي لا يوجد شك لدى الأمريكيين بأن إسرائيل نفذته".

وعن تأثير "ويكيليكس" على الثورات العربية، اشار أسانج إلى انه "تحدث مع عدد كبير من الأشخاص الذين شاركوا في الثورات الأخيرة أو غطوها إعلامياً"، وبالإمكان القول إن "محور الزمن سار كالتالي انه في 29 تشرين الثاني الماضي بدأ "ويكيليكس" في نشر وثائق وزارة الخارجية الأميركية مع شركاء من وسائل الإعلام وبينهم الصحيفة اللبنانية "الأخبار" وصحيفة مصرية".

وأضاف "أن "الأخبار" نشرت مواد وصلت من دول شمال إفريقيا شملت تونس والسعودية ولبنان".

وفي رد فعل على ذلك "تمّت مهاجمة موقع الصحيفة الالكتروني بوحشية والحكومة التونسية منعت مشاهدته في تونس وكذلك منعت "ويكيليكس".

التعليقات 0